قالت نتائج دراسة محلية أعدها أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز البحوث الاجتماعية والإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور محمد الغامدي، إن التقدم التكنولوجي الحالي أدى إلى تغيير في جميع مجالات الحياة ومرافقها، منها الحياة الاجتماعية وعمليات التنشئة الأسرية.

وأضاف أن هذا التقدم لديه جوانب إيجابية في الحياة اليومية، وعلى النقيض لديه سلبيات في المجتمعات العربية والإسلامية، منها المجتمع السعودي، فالعولمة تؤثر بشكل كبير على العلاقات الأسرية.

وأشارت الدراسة إلى أن 83 % من المبحوثين يرون أن الحياة الحضرية الحديثة والتطورات الاجتماعية والثقافية والتقنية التي يمر بها المجتمع السعودي أدت إلى التأثير بشكل قوي على العلاقـات ذات القرابة بين أفراد الأسرة، وأضعفت هذه العلاقات، بينما نجد أن 18 % من المبحوثين لا يرون أن للتطورات الحضارية الحديثة أي تأثير على العلاقات ذات القرابة، فهي لا تزال كما هي في السابق.

وأوصت الدراسة بالاهتمام بالعلاقات الأسرية وذات القرابة بطريقة مؤسسية من خلال إنشاء مراكز متخصصة لمعالجة ضعف تلك العلاقات، كذلك التفكير بوسائل وآليات لتفعيل دور الأقارب في المساعدات الأسرية.