فيما أجبر متظاهرون في محافظة ميسان، جنوبي العراق أمس، رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، على تأجيل مؤتمر عشائري كان من المقرر أن يعقد في المدينة، حذر نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي خلال مشاركته بندوة سياسية في مملكة البحرين من اتساع النفوذ الإيراني ومصادرته القرار العراقي. وقال في تصريحات صحفية "تغلل إيران في العراق يهدد الأمن القومي العربي، وهناك مطلبان من الإدارة الأميركية الجديدة، هما وضع أمن إقليمي من خلال ضبط الملف النووي في المنطقة، ودعم التوازن السياسي في منطقة الشرق الأوسط، لمنع تغلغل إيران في العراق".

وكان مئات المتظاهرين قد خرجوا في تظاهرات استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل أول من أمس، في محافظة ميسان، تنديداً بزيارة المالكي للمحافظة ولقاء بعض السياسيين وشيوخ العشائر هناك. واتهم المتظاهرون المالكي بانتهاج الدكتاتورية خلال فترة حكمه، وأنه المتسبب الرئيس في تسليم مدينة الموصل إلى تنظيم داعش والمسؤول الأول عن حادثة سبايكر".

وكانت الأيام الماضية قد شهدت اندلاع تظاهرات ضد المالكي عند وصوله إلى محافظة ذي قار والديوانية ، وشنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات استهدفت قادة التظاهرات.


اقتحام أحياء بالموصل

قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش العراقي شرعت في التقدم مرة أخرى باتجاه حي الوحدة بالمحور الجنوبي الشرقي لمدينة الموصل، وذلك بعد يومين من انسحابها منه إثر تعرضها لهجوم كبير من تنظيم الدولة الإسلامية كبدها فيه خسائر جسيمة، مشيرة إلى أن القوات العراقية شرعت في اقتحام أحياء عدة شرقي الموصل. وأضافت المصادر أن هذا التقدم تزامن مع وصول تعزيزات من أربعة ألوية من الشرطة الاتحادية تقدمت من المحور الجنوبي للموصل، وتحديدا من منطقة حمام العليل، لافتة إلى أن القوات تتقدم ببطء باتجاه حيي الوحدة والميثاق، وهي تخوض مواجهات وصفتها المصادر بأنها شرسة ضد عناصر التنظيم.


عودة نازحين

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أمس عن عودة 350 نازحا إلى مناطقهم المحررة في ناحية النمرود والسلامية والمخلط والنعمانية والسيد حمد وحمام العليل والقيارة وكطبة في الموصل.

وأشار بيان للهجرة إلى أن الوزارة خصصت حافلات لنقل العائلات العائدة إلى مناطق سكناها الأصلية فضلا عن توزيع مساعدات غذائية لها.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنها تمكنت من تقديم مساعدات إنسانية إلى 42 ألف شخص في ضواحي الموصل الشرقية، بعد أن تعذر عليها ذلك على مدى أسبوعين لأسباب قالت إنها أمنية.