فيما أعلن الجيش السوري الحر أمس، دخوله أول أحياء مدينة الباب بريف حلب الشرقي، عقب اشتباكات مع عناصر داعش، وقصف الجيش التركي نحو 39 موقعا تابعا للتنظيم في المدينة، أكدت مواقع إيرانية تنشط في مجال حقوق الإنسان، أن طهران تستغل السجناء المحكوم عليهم بفترات طويلة، والطامعين في العفو، بتخييرهم في حال قبلوا التطوع والتدريب للذهاب إلى ميادين القتال في سورية دعما لنظام الأسد.

وأشارت المصادر، إلى أن السلطات الإيرانية، تطمئن السجناء في حال قتلوا في معارك سورية، أنهم سيكونون من الشهداء، وفي حال تمكنوا من الانتصار في المعارك والعودة إلى إيران، فستصدر عفوا شاملا لمحكوميتهم.

اجتماعات حلب

عقب اجتماع عشر دول غربية وعربية داعمة للمعارضة السورية في باريس، أمس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت "المطالب المتصاعدة في مدينة حلب وبقية سورية، تتمركز حول إنهاء القصف، وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين"، واصفا ما يجري في حلب بأنه "تصفية طائفية"، من شأنها أن تغذي التوترات مستقبلا.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن سكان شرق مدينة حلب يعيشون تحت تهديد يومي بالموت، وأن اجتماع باريس قيم احتمالات الهدنة وإدخال المساعدات، دون التوصل إلى اتفاق حقيقي.

وكانت الدول العشر، وهي أميركا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، والسعودية والإمارات وقطر والأردن، إلى جانب تركيا والاتحاد الأوروبي، وممثل المعارضة السورية رياض حجاب، قد اجتمعوا في باريس للبحث حول الأوضاع في حلب، وإمكانيات التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

واستهدفت مروحيات وطائرات النظام أمس، مناطق في حي الكلاسة بمدينة حلب، وقرية المنطار بريفها، فيما واجهت فصائل المعارضة المسلحة الغارات بقصف مناطق سيطرة النظام في كل من حي الأعظمية وحلب الجديدة، وجمعية الزهراء بقذائف المدفعية، في وقت سادت فيه معارك حلب على المشهد السوري بشكل عام.