أدى هجوم إرهابي نفذه انتحاري داخل قاعدة الصولبان بمداخل مدينة عدن إلى مقتل 50 جنديا وإصابة عشرات آخرين بجروح، بعضهم في حالة حرجة، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وقالت مصادر حكومية إن 70 جنديا على الأقل أصيبوا في الهجوم، عندما اصطفوا لتسلم رواتبهم عند مدخل قاعدة الصولبان الكائنة بخور مكسر. وأعلن التنظيم المتشدد في رسالة على الإنترنت أن أحد عناصره استطاع التسلل وسط الجنود الذين كانوا يتأهبون لاستلام رواتبهم، قبل أن يقوم بتفجير نفسه وسطهم، مما تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من القتلى. وشهدت العاصمة المؤقتة للبلاد تفجيرات مماثلة خلال الأشهر الماضية، كان آخرها هجوم استهدف أحد مراكز التجنيد في حي السنافر في مديرية "المنصورة" نهاية أغسطس الماضي، راح ضحيته نحو 70 قتيلا فضلا عن عشرات المصابين.
وأشار مصدر أمنية إلى أنه رغم وقوع العدد الكبير من الضحايا نتيجة لهذا التفجير، إلا أن كافة المؤشرات تؤكد حدوث تحسن أمني كبير، عقب حملة أمنية نفذتها وحدات من الجيش الموالي للحكومة وشرطة عدن، ضد تجمعات للعناصر المسلحة في مدينة المنصورة مطلع مارس الماضي. وأضاف المصدر "الانقلابيون يريدون أن يصوروا الأوضاع الأمنية في عدن بأنها متدهورة، وإذا كانوا قد نجحوا في تنفيذ هذا الهجوم، فقد أحبطنا عشرات الأعمال الإرهابية، وسنواصل جهودنا لأجل استئصالهم تماما والقضاء عليهم".