أشارت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية، إلى أن الحرب المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في مدينة الموصل العراقية، وحلب السورية، تلقى اهتماما بالغا من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحماية المدنيين، التي تراقب الوضع الميداني في مدينة الموصل بقلق شديد، لتحديد مدى التزام الجيش العراقي تجاه تجنيب المدنيين في حرب استعادة المدينة التي تتقدم ببطء، مشيرة إلى أنه في حال استمر قلق المسؤولين العراقيين حيال الأبرياء، فسوف تتخذ المنظمة إجراءات صارمة لم يسبق لها مثيل في المنطقة، من أجل الالتزام باتفاقيات جنيف.



استنكار عالمي

أوضحت الصحيفة أن الوضع في سورية يعتبر كارثيا أكثر من العراق، ففي الوقت الذي تقصف فيه طائرات روسيا المدارس والمستشفيات والمدنيين في أحياء حلب الشرقية بطريقة عشوائية، طالبت الدول الغربية الأمم المتحدة بإجراء تحقيقات بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، لافتة إلى الاستطلاع الذي أجرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر وشارك فيه نحو 17 ألف شخص من 16 دولة حول العالم، والذي رفضت غالبية المشاركين فيه إقحام المدنيين في الحرب الدائرة هناك.



حيثيات الاستطلاع

أبانت الصحيفة أن الدول العشر التي شملها الاستطلاع، تمر هي الأخرى بحروب، على غرار العراق وجنوب السودان، حيث قال 78% من المشاركين إنه من الخطأ أن يهاجم الجيش المسلحين المناهضين له والمختبئين في الأحياء السكنية، مشيرة إلى أن المشاركين في الاستطلاع هم أقرب الناس لبؤر الصراع والتوتر، ويشعرون بمعاناة المدنيين أكثر من غيرهم. وخلصت إلى أن اتفاقيات جنيف بخصوص حماية حقوق الإنسان، ما زالت تلقى رواجا وقبولا على مستوى العالم، أما في حلب السورية والموصل العراقية، فإن العالم يأمل بأن تطبق تلك الاتفاقيات على أرض الواقع بشكل صحيح.