بلغت النساء العاملات في المجال الصحي 42% من إجمالي القوى العاملة في هذا المجال، ورغم دخول المرأة العمل في المجال الطبي إلا أن هناك العديد من العوامل التي ما زالت تؤثر في مستوى أدائها لعملها سواء سلباً أو إيجابيا، خاصة ما يتعلق بمنظومة النسق القيمي، حسب ما ذكرته الباحثة أمل المطيري في دراستها بعنوان "القيم الاجتماعية وعلاقتها بالسلوك التنظيمي للنساء العاملات في القطاع الصحي" الصادرة من جامعة نايف للعلوم الأمنية.



عائق المواصلات

أوضحت الدراسة أن عدم وجود مواصلات عامة يعد عائقا كبيرا للمرأة في القطاع الصحي بسبب اختلاف أوقات المناوبات، حسب مجتمع الدراسة المكون من جميع النساء السعوديات العاملات في مستشفى الملك سعود بالرياض في عام 1437.  وأشارت إلى أن هناك صعوبات وعوائق تواجه المرأة في القطاع الصحي، من ضمنها معوقات اجتماعية كعدم وجود قطاع خدمات متطور لرعاية أبناء الأم العاملة، وضعف التعاون بين الرجل والمرأة داخل الأسرة، ومعارضة بعض الأسر مشاركة المرأة في العمل.



معوقات ثقافية واقتصادية

بينت الدراسة أن هناك كذلك معوقات ثقافية كضعف الوعي الثقافي عند المرأة بأهمية العمل، وعدم اهتمام وسائل الإعلام بأهمية عمل المرأة، إضافة إلى المعوقات الاقتصادية مثل قلة الرواتب خاصة في القطاع الخاص، وعدم وجود حوافز مادية لبعض المهن كالصحية والفنية، وعدم حصول المرأة على فرص عمل في بعض القطاعات كالعمل السياسي والدبلوماسي، كما تواجه العاملة في القطاع الصحي معوقات في النقل والمواصلات تتمثل في دفع جزء كبير من راتبها للمواصلات، وعودة المرأة بسيارة أجرة في وقت متأخر، وعدم وجود مواصلات عامة للوصول للعمل.



صعوبات داخلية

أكدت الدراسة أن هناك صعوبات داخلية للمرأة العاملة في الصحة، كالتفرقة في العمل، والاختلاط ونظرة المجتمع للتمريض، وعدم الرغبة في العمل الحالي، والإلزام بالمناوبة المسائية، وتأثير بعض الأعمال على صحة الأمهات العاملات كتخصص الأشعة، ومخاوف العنوسة بسبب النظرة القاصرة اتجاه القطاع الصحي.

وأشارت المطيري في دراستها إلى أن الرجل يشترط لموافقته على خروج المرأة للعمل أن يكون العمل في المجالات النسائية، والتوفيق بين البيت والعمل، والمحافظة على الحجاب وعدم الفجور.