فيما كشف نائب وزير خارجية روسيا سيرجي ريابكوف عن أن روسيا والولايات المتحدة، أصبحتا على وشك التوصل إلى تفاهمات بشأن معركة حلب، يواصل النظام السوري القصف الهمجي على الأحياء المتبقية بيد المعارضة المسلحة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، في وقت يعاني فيه المدنيون المحاصرون داخل الأحياء من احتدام المعارك فيها، وهو ما دفع بهم إلى الفرار أو مواجهة الموت.

من جانبها، واصلت فصائل المعارضة المسلحة رفضها الخروج من مناطق سيطرتها على أحياء حلب الشرقية، فيما طال قصف النظام أمس، أحياء كل من المشهد وصلاح الدين والأنصاري، وأوقع جرحى في وقت تحاول فيه فضائل المعارضة استعادة ما تبقى لها من الأحياء الشرقية، الذي سيطرت قوات النظام على نحو 70 % من أحيائها.

يأتي ذلك، بعدما أفاد الدفاع المدني بمقتل نحو 61 مدنيا على الأقل وإصابة 120 آخرين أول من أمس فقط، بفعل الغارات والبراميل المتفجرة والصواريخ المظلية الملقاة من قبل طائرات النظام، الأمر الذي يرفع حصيلة الضحايا المدنيين منذ بدء الهجوم على أحياء حلب الشرقية منتصف الشهر الماضي إلى 900 قتيل تقريبا.



خطط جديدة

وكانت وكالة إنترفاكس الرسمية الروسية، قد أوردت تأكيدات من قبل نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، تفيد بأن موسكو وواشنطن أصبحتا على وشك التوصل إلى مفاهمات للتسوية في مدينة حلب، وأن بلاده تأمل في التوصل إلى اتفاقيات أكثر صلابة بشأن الأوضاع في المدينة. وتأتي هذه التصريحات بعدما أعلن الكرملين أول من أمس، أن هناك مفاهمات مع الجانب الأميركي بشان السماح لمقاتلي المعارضة المسلحة بالخروج ومغادرة المدينة دون التعرض لهم.



كارثة النازحين

أحصت الأمم المتحدة أخيرا، نحو 4.3 ملايين سوري بحاجة إلى مأوى، إلى جانب نحو 13.5 مليون شخص، من بينهم 5.8 ملايين طفل، يحتاجون للمساعدات الإنسانية، خصوصا مع اشتداد الأجواء الباردة التي تطال أجسامهم.

وبسبب الحرب الدائرة في حلب، اضطر آلاف المدنيين من بينهم نساء وأطفال، النزوح وترك مساكنهم في أرياف حلب واللاذقية وإدلب، هربا من القصف العشوائي الذي لا يفرق بين مسلحين ومدنيين.