فيما واصلت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدمها في كافة جبهات القتال، على حساب ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول حليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، لم يجد المتمردون حلا سوى شن حملة قصف عشوائي عنيف، استهدف الأحياء السكنية في مدينة تعز. وقالت مصادر إن الانقلابيين شنوا حملة قصف عشوائي عنيف على مواقع المقاومة، انطلاقا من تبة سوفيتيل التي يسيطرون عليها، كما قصفوا عددا من الأحياء السكنية، منها سوق "بئر باشا" غربي مدينة تعز، مما أدى لسقوط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح. مضيفة أن قصفا مماثلا وقع بين المقاومة التي تتمركز في قرية الصيار، وقوات التمرد المتمركزة في قرية الشرف.

ضحايا الانقلاب

كشف تقرير صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، قتلت خلال شهر نوفمبر الماضي 172 مدنياً وجرحت 721 آخرين، بينهم نساء وأطفال إصاباتهم خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي المكثف على الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن بين القتلى 133 رجلا و23 طفلا و16 امرأة، كما جرح 504 آخرون، معظم إصاباتهم خطيرة.

وأضاف التقرير أن 65 منزلاً ومدرسة ومسجداً ومبنى حكومياً تضررت بفعل الحرب، منها تسعة منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، إضافة إلى تضرر 40 منزل آخر كلياً وجزئياً، جراء القصف العشوائي للميليشيات.

مواجهات عنيفة

قال المركز الإعلامي للمقاومة إن مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني تصدوا لهجوم واسع شنته الميليشيات المسلحة على جبهة الدفاع الجوي، شمال غرب المدينة، ولم يكتف الثوار بصد الهجوم بل تعقبوا القوات الانقلابية وكبدوها خسائر كبيرة، بلغت 22 قتيلا و14 جريحا، كما استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وأضاف المركز أن المواجهات أسفرت عن مصرع ضابط كبير في قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع، برتبة عميد، يدعى طارق صالح منصور.

كما اندلعت معارك عنيفة، أمس، بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات الحوثيين، جنوب شرق المدينة، وقال مصدر عسكري إن المواجهات دارت في قرية الحود، بعد محاولة عناصر مسلحة تابعة للميليشيات التسلل إلى مواقع قوات الجيش الوطني في تبة المنية.