أكد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الدكتور سعد بن محمد مارق، أن ورشة عمل ملتقى مكة الثقافي لعام 1438، التي شاركت فيها أكثر من 56 جهة، أرسلت برامجها ومبادراتها التي عرضت على لجنة تقييم البرامج، والتي ناقشتها باجتماعاتها بهدف تناغم جميع البرامج من رؤية ورسالة وشعار الملتقى، منوها إلى أنه تمت مناقشة الخطة التنفيذية للجهات واستعراض الجداول الزمنية لتنفيذها على مدى العام الحالي.
تعميم الشعار
أبان الدكتور مارق أنه سيتم تعميم شعار "كيف نكون قدوة" على جميع القطاعات الحكومية والخاصة، في المنطقة عبر الوسائل الترفيهية، التعليمية، الثقافية، الاجتماعية، والرياضية، منوها إلى أنه سيتم وضع مؤشرات نجاح للخروج بنتائج ملموسة للبرنامج بنهاية العام الحالي، إلى جانب تكوين لجنة إشراف متابعة لجميع الأنشطة والفعاليات في المنطقة، للتأكد من استلهام الأنشطة العملية روح شعار البرنامج وهدفه الذي أطلق من أجله، إلى جانب عملها على تقييم وترشيح جميع الأنشطة والفعاليات المقامة في المنطقة عبر لجنة الترشيح لتحديد المبادرات المتميزة في تحقيق رؤية وأهداف الشعار، وتكريم المبادرات والفعاليات والأنشطة المتميزة التي أسهمت في بناء الإنسان، عبر تحقيق أهداف المشروع بطريقة عملية مثرية.
مركز للتنسيق
أشار الدكتور مارق إلى أن أمير المنطقة وجه بإنشاء مركز في الإمارة، وسيكون بمثابة حلقة وصل بين الإمارة والجهات المشاركة في البرنامج، وستسند إليه مهمة التنسيق بين الجهات، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مفهوم برنامج "كيف نكون قدوة" مع الرفع بتقرير دوري لأمير المنطقة عما تحقق، مبينا أنه تم تجهيز موقع إلكتروني للبرنامج يتضمن أيقونة لاستقبال الاقتراحات والأفكار، كما تم إعداد الدليل التنظيمي للبرنامج بما يحقق النتائج المرجوة.
10 فئات مستهدفة
أوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري لـ"الوطن" أن لجنة الملتقى اعتمدت 128 برنامجا مقدمة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة وبعض مؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن رسالة اللجنة وتركيزها ينصبان على 10 فئات مستهدفة تتمثل في: الأسرة والمعلمين والفتيات والشباب وأساتذة المدارس والجامعات ومسؤولي الجهات الحكومية والأهلية، طلبة المدارس والجامعات والإعلاميين ورجال الأمن وأئمة وخطباء المساجد والمثقفين.
بناء الإنسان
كان الأمير خالد الفيصل أطلق برنامج "كيف نكون قدوة"، الذي يندرج تحت إستراتيجية المنطقة في شق بناء الإنسان، وذلك بحضور مديري القطاعات الحكومية، ونخبة من الكتاب والمثقفين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ويحقق البرنامج الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، ممثلا في الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين، عن طريق دعم الجهود التنموية في منطقة مكة المكرمة، ثقافيا وفكريا وتوعويا واتصاليا وتنسيقيا، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات.