كشف فريق تقييم الحوادث الذي يتقصى حقائق الادعاءات حول العمليات العسكرية لعاصفة الحزم عن نتائج خمسة حوادث، ثبت أن 80% في أربعة منها مجرد ادعاءات باطلة، مشيرا إلى أن حادثا واحد من تلك الادعاءات رأى الفريق المشترك لتقييم الحوادث أن على قوات التحالف تقديم الاعتذار والتحقيق مع المتسببين. أوضح ذلك المتحدث الرسمي لفريق تقييم الحوادث، المستشار القانوني، منصور أحمد المنصور، في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، أمس.

وقال إنه فيما يتعلق بالإعلان الذي أصدرته منظمة أطباء بلا حدود عبر موقعها الرسمي بشأن قصف قوات التحالف مستشفى "عبس" في المدينة التي تحمل نفس الاسم بمحافظة حجة، بتاريخ 15 أغسطس الماضي، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 13 آخرين، فإن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق، حيث تبين وجود تجمع لقيادات حوثية مسلحة في شمال مدينة عبس، وقامت قوات التحالف باستهداف موقع ذلك التجمع، مضيفا أنه تبين لاحقا أن مبنى المستشفى خلا من وجود لافتة، مشددا على أن الخطأ غير مقصود.



خطأ غير مقصود

أكد المنصور أنه وفي إطار المعلومات السابقة فإن الفريق يرى أن على قوات التحالف تقديم الاعتذار عن الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين، والتحقيق مع المتسببين للنظر في مدى مخالفتهم لقواعد الاشتباك المعتمدة.

وفيما يتعلق بالادعاء الوارد من منظمة العفو الدولية بشأن تعرض مدرسة "أسماء" بمدينة "المنصورية" بمحافظة الحديدة لقصف جوي بتاريخ 24 أغسطس، فقد تبين للفريق أن قوات التحالف قامت باستهداف الموقع المذكور بناء على توفر معلومات استخباراتية بأن ميليشيا الحوثي المسلحة وقوات المخلوع صالح تتخذه مقرا ونقطة تخزين وتوزيع للأسلحة المهربة من ميناء الحديدة، وعليه فقد تبين للفريق سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في استهداف محل الادعاء.



ادعاءات كاذبة

حول الادعاء الوارد من سفارة مملكة السويد بتعرض مصنع أغذية، يملكه القنصل الفخري السويدي، عبدالله العاقل بصنعاء لقصف جوي بتاريخ 9 أغسطس، مما نتج عنه مقتل 16 عاملا من عمال المصنع، قال المنصور إنه ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث أن قوات التحالف لم تقصف المصنع المشار إليه، وبالتالي عدم ثبوت مسؤولية قوات التحالف عما أثير من ادعاء بتعرض المصنع المذكور للقصف.

وفيما يتعلق بالادعاء الوارد في إعلان منظمة أطباء بلا حدود عن قيام قوات التحالف بقصف مدرسة في مديرية حيدان بمحافظة صعدة بتاريخ 13 أغسطس، نتج عنه مقتل 10 أطفال وإصابة تسعة آخرين، أوضح المنصور أنه تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث عدم ثبوت مسؤولية قوات التحالف عما أثير من ادعاء في إعلان المنظمة المشار إليه.  

وحول ادعاء منظمة العفو الدولية عن قيام قوات التحالف بقصف سوق للماشية في قرية "الفيوش" بمحافظة لحج بتاريخ 6 يونيو 2015، مما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصا وجرح العشرات، قال المنصور إنه تبين للفريق أنه لم يتم قصف سوق الماشية من قبل قوات التحالف ولم يتأثر عرضيا من جراء قصف الأهداف في المنطقة.