ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمة المملكة العربية السعودية، التي رحب فيها بالحضور، وتقدم بالشكر للمنامة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرا إلى أن القمة الحالية تأتي في ظروف دقيقة تمر بها المنطقة، مشيرا إلى وجوب زيادة التنسيق والعمل بين دول المجلس لتحقيق الأهداف المشتركة. وفيما يلي نص الكلمة:
في مستهل هذه القمة أن أتقدم لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومة وشعب ومملكة البحرين الشقيقة، واضعا في تقديري الاهتمام على ما لاقيناه من حسن استقبال وكرم الضيافة، متمنيا لأخي جلالة الملك حمد كل التوفيق والسداد لترؤسه أعمال هذه الدورة، مبديا ارتياحي لما قامت به الأجهزة المختصة في مجلسنا من عمل جاد خلال العام المنصرم وفقا للآليات التي أقرها المجلس والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق، من ضمنها قرار إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية في بادرة أعمالها مؤخرا في تعزيز العمل المشترك من الجهات الاقتصادية والتنموية.
الواقع العربي
لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من ظروف بالغة التعقيد، وما تواجه من أزمات تتطلب منا جميعا العمل سويا لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا والنماء والازدهار لدولنا، إن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض بلادنا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك الدماء، كنتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، بالنسبة لأوضاع اليمن الشقيق ما زالت الجهود مستمرة لإنهاء الصراع الدائم هناك، مما يحقق لليمن الأمن والاستقرار تحت قيادة وحكومة الشرعية وفقا لمضامين المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مشيدين بما ساهمت به الأمم المتحدة.
وفي سورية يؤلمنا جميعا ما وصلت إليه هذه الأزمة هناك وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد، مما يحتم على الجميع المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم، وإيجاد حل سياسي لأن يتحقق الأمن والاستقرار وسلامة الأراضي السورية.
التطلع للأفضل
على الرغم مما حققه المجلس من إنجازات مهمة إلا أننا نتطلع لمستقبل أفضل يحقق للإنسان الخليجي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم، ويعزز مساهمة المجلس في الساحتين الأكاديمية والدولية من خلال سياسة خارجية فعالة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وليدعموا السلام الإقليمي والدولي، وفي الختام أتمنى إلى أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التوفيق والسداد خلال ترؤسه لأعمال هذه الدورة.