تظاهر عشرات الآلاف من مواطني البرازيل أول امس، احتجاجا على انتشار الفساد في الحكومة، مطالبين بمحاسبة المتورطين، في وقت يتهم فيه بعض القضاة عددا من أعضاء الحكومة بتعطيل ملفات بعض الفاسدين، لمنع إحالتها للمحاكمة. وخرجت المظاهرات في عدة مدن مثل ساوباولو، وريو دي جانيرو، وبرازيليا، وبيلو هوريزونتي، وريسيفي وسلفادور، وحمل المتظاهرون لافتات تندد بعدد من الشخصيات المتهمة بالضلوع في عدة قضايا فساد، من ضمنهم رئيس مجلس الشيوخ رينان كالهيروس، وفي المقابل، أعلن المحتجون تضامنهم مع القاضي سيرجيو مورو، الذي أشرف على التحقيق في قضايا الفساد المتعلقة بإحدى شركات النفط المحلية.
وأكد المتظاهرون أن احتجاجاتهم السابقة أفضت إلى محاكمة وعزل الرئيسة السابقة ديلما روسيف قبل بضعة أشهر، وأنهم يشاركون في هذه التظاهرات رفضا لمظاهر الفساد المستشري داخل حكومة الرئيس ميشال تامر، التي يواجه أعضاء فيها اتهامات خاصة تتعلق بضلوعهم في ملفات فساد، الأمر الذي يضعها تحت الضغط، في وقت استقال فيه 6 مسؤولين لنفس الأسباب الحالية. وكانت المحكمة الاتحادية العليا بالبرازيل، قد استجابت لطلب النيابة العامة وقضت بمحاكمة رئيس مجلس الشيوخ رينان كالهيروس، بتهم تتعلق باختلاسه أموالا عامة.