تزامنا مع تقدم نظام بشار الأسد الدموي في أحياء شرق حلب بدعم من الميليشيات المقاتلة معه، شنت المعارضة السورية المسلحة أمس هجوما مضادا في مناطق خسرتها وسط وشرق المدينة واستعادت أجزاء منها، فيما تواصلت الغارات الروسية والسورية على مدينة إدلب، في إشارة إلى وجود نوايا عند النظام لتكرار سيناريو حلب فيها.

وأفادت مصادر ميدانية بأن المعارضة المسلحة استعادت أجزاء من حي الميسر بالجزء الشرقي من حلب، عقب استعادتها للخسائر في حي الشيخ سعيد -جنوب شرق-، وصدت هجوما مضادا في محيط قرية عزيزة -جنوب-. 

من جانبها، تقدمت قوات النظام مساء أول من أمس، في حي الميسر، وكرم الطحان وحي القاطرجي، بفعل الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف، فضلا عن تقدمها في حيي الشعار وكرم الجبل، الأمر الذي يعطي لفصائل النظام فرصة للاقتراب من الجهة الشرقية لقلعة حلب، وخنق المعارضة المسلحة لإجبارها على المكوث في أحياء محدودة من شرق المدينة.



داعش يتكسب من الأقليات

أكد رئيس الكتلة الوطنية الآشورية فؤاد سادا، عن وجود هجرة قسم كبير من الآشوريين المتواجدين شمال محافظة الحسكة السورية، إلى خارج البلاد، بسبب ممارسات تنظيم داعش الهمجية بحقهم، والتي تمثلت بين الخطف والقتل والاغتصاب وغيرها.

وأشار سادا إلى أن عناصر التنظيم قاموا بخطف نحو 250 مواطنا آشوريا لمدة عام، ومن ضمنهم نساء وشيوخ وأطفال، قبل أن يعدموا 4 مواطنين أطباء ومهندسين، لافتا إلى أن الأشخاص المخطوفين أرجعوا عقب دفع فدية للتنظيم تقدر بـ20 ألف دولار عن كل شخص.