أجبرت وفرة الشقق السكنية المعدة للإيجار ملاكها على تسويق شققهم عن طريق وضع لوحات إعلانية عن توافر شقق شاغرة للإيجار في ظل تمسكهم بالأسعار القديمة التي تلامس سقف 40 ألف ريال للشقة ذات الغرف الأربع في بعض أحياء جدة. وتوقع أحد الخبراء العقاريين أن تواصل الأسعار انخفاضها بنسبة 25 % هذا العام مع استمرار الانخفاض ليصل إلى 40 % العام المقبل مع دخول شقق جديدة إلى السوق.


جشع الملاك

كشف رئيس لجنة التثمين العقاري في غرفة جدة عبدالله الأحمري عن جشع التجار وملاك العقارات ورغبتهم في التعامل مع المستأجرين بالأسعار القديمة رغم الانخفاضات التي طرأت على سوق العقار في جميع أنحاء العالم، مؤكدا بأن الأسعار الحالية لن تصمد طويلا في ظل حاجاتهم إلى تدفقات مالية.

 أضاف الأحمري أن الأنظمة التي أطلقتها وزارة الإسكان مؤخرا سوف تسهم بشكل فاعل في خفض الأسعار من خلال نظام إيجار الذي يتيح لجميع المكاتب تسجيل بياناتها وبيانات المستأجرين. وتوقع الأحمري انخفاض أسعار إيجار الشقق السكنية إلى 25 % في ظل ارتفاع المعروض منها، مشيرا إلى أن العام المقبل سوف يلامس سقف 40 % في ظل جاهزية العديد من الشقق خلال الفترة المقبلة.


طفرة المعروض

أكد المستشار العقاري طلال الكناني أنه في الأعوام الـ3 الماضية طرأ عدد من المتغيرات على العقار، تمثلت في قيام عدد من أصحاب الفلل في شمال ووسط المحافظة بهدم منازلهم وتحويلها إلى عمائر سكنية استثمارية، نظرا للإقبال المتزايد على استئجار الشقق، مما أدى إلى فائض في المعروض، مشيرا إلى وجود شقق مضى عليها أكثر من 3 أشهر لم تؤجر.

وأوضح الكناني أن الأشهر القليلة المقبلة سوف تشهد انخفاضا إضافيا في الأسعار.

مصدر بأمانة جدة أوضح لـ"الوطن" أن الأمانة تستقبل عددا من طلبات إزالة وهدم مواقع قديمة، سواء فلل أو شقق سكنية، وإعادة بنائها مجددا شققا سكنية، موضحا أن العام الماضي شهد قرابة 1000 طلب.