فيما شنت مقاتلات التحالف العربي مساء أول من أمس، غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، بمحافظات الحديدة وتعز، صد مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني هجوما للانقلابيين وصالح هناك.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مقاتلات التحالف قصفت بنحو 15 غارة جوية مواقع الحوثيين وقوات صالح بمنطقة الصليف، في حين استهدفت خمس غارات جوية منطقة رأس عيسى، شمال مدينة الحديدة. مشيرة إلى أن انفجارات عنيفة هزت تلك المواقع، وشوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد بشكل كثيف، وأكدت أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا نتيجة لتلك الغارات.



تدمير أسلحة التمرد

أضاف المركز أن الغارات أسفرت عن انفجار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، مشيرا إلى أنها أتت بعد ورود معلومات مؤكدة تشير إلى أن الانقلابيين يخططون لتحريك معدات عسكرية وآليات باتجاه مناطق القتال في تعز ومأرب، وبعد التأكد من المعلومة التي وفرتها عناصر تابعة للمقاومة الشعبية، صدرت الأوامر للمقاتلات بالتحرك، حيث تم تدمير تلك الآليات والذخائر قبل وصولها إلى وجهتها النهائية.

وفي تعز، قال المركز الإعلامي إن عناصر القوات الموالية للشرعية تصدوا لهجوم عنيفا شنه الحوثيون على موقع المكلكل العسكري في الجبهة الشرقية من مدينة تعز، وسط قصف مدفعي على مواقعهم. وأضاف أن 12 من عناصر الميليشيات قتلوا في الاشتباكات، كما غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة مع ذخيرتها. كما قتل 18 مسلحا شرق تعز، فيما استشهد ثلاثة من المقاومة الشعبية في معارك بين الطرفين.



إسناد جوي كثيف

قال المركز إن مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية شاركت في المواجهات، واستهدفت مواقع الانقلابيين في تلة سوفتيل، شمال تعز، ومحيط جبل هان الاستراتيجي الذي استعادته المقاومة، حيث يحاول الانقلابيون العودة إلى الجبل، إلا أن المقاومة تتصدى لهم باستمرار، رغم أن الميليشيات دفعت خلال الأسبوعين الماضيين بتعزيزات عسكرية.

وفي صعدة، سيطر عناصر الجيش الوطني فجر أمس، على مقرات حكومية ومواقع عسكرية، من بينها مبنى جمارك منفذ علب الحدودي. كما استعادوا السيطرة على مناطق إستراتيجية ومباني الجوازات والزراعة في بلدة باقم الحدودية، بعد اشتباكات ومواجهات كثيفة مع ميليشيا الحوثي وقوات صالح.