عقب تقدم تونس عدة خطوات في المؤشر العام للإرهاب لعام 2016، والذي يصدر خلال تقرير سنوي يصنف من خلاله الدول حسب التهديدات الإرهابية، أشاد مراقبون للمشهد التونسي بالتقدم الذي أحرزته البلاد، من الناحية الجاهزية والأدائية لقوات الأمن بكافة مهماتها.
وأوضح محللون، أنه بعد تحسن تونس في مؤشر الإرهاب، فإن ذلك يعطي ثقة للأجهزة الأمنية التونسية، للعمل حول تحسين الجاهزية والكفاءة، واستعادة الثقة في صفوفها، خصوصا بعد الهجمات الإرهابية التي طالت عدة مراكز حيوية في الآونة الأخيرة.
وكان التقرير السنوي لسنة 2016 حول المؤشر العام للإرهاب، قد صنف تونس بنسب متقدمة على كل من فرنسا وبريطانيا وتركيا وروسيا، إذ يعتمد التقرير أساسا في ضبط مؤشراته، حول التهديدات الإرهابية على معطيات السنة السابقة 2015، وهو ما يعني أن التهديد الإرهابي في كل من فرنسا وتركيا وبريطانيا ما زال قائما.
وأشار التقرير في بياناته إلى أن العراق وسورية، وأفغانستان، ونيجيريا، وباكستان، واليمن، والصومال، والهند، ومصر، وليبيا، تصدرت قائمة الـ10 دول الأولى في جانب التهديدات الإرهابية.
وبحسب خبراء، فإن تقدم تونس في المؤشرات حول انخفاض التهديدات الإرهابية، جاء بعد تراجع الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد، وأثرت على مواسمها السياحية ووضعها الاقتصادي، في وقت أظهرت فيه عدة إحصاءات تزايد التحاق الشباب التونسي بالجماعات المتطرفة في بؤر التوتر والإرهاب على غرار ليبيا وسورية والعراق.
وكانت عناصر تتبع لتنظيم داعش، هاجمت مدينة بن قردان التونسية المحاذية للحدود الليبية الجنوبية في مارس 2016، في محاولة لإقامة إمارة داعشية هناك، إلا أن القوات الأمنية وبمساعدة السكان المدنيين تمكنوا من القضاء عليهم في وقت وجيز.
وأكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مؤخرا، عقب زيارته باريس، أن الدولة التونسية تتخذ كافة الإجراءات الضرورية، للتعامل مع المقاتلين التونسيين العائدين من مناطق الصراع في سورية والعراق، مشيرا إلى أن الدولة ستتعامل معهم بحذر، ولن يتم الزج بهم جميعا في السجون، داعيا السياح الأوروبيين إلى زيارة تونس في أي وقت.