لم تفلح حيلة الانقلابيين الحوثيين في إخفاء كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ تحت الأرض في إحدى المناطق بمحافظة صعدة، حيث اكتشفت عناصر تابعة لقوات المقاومة الشعبية وجود مخازن ضخمة تحت الأرض في مديرية سحار، مليئة بكميات هائلة من الأسلحة، رغم إنشائها تحت مناطق زراعية تكسوها الأشجار والنباتات.

 وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن عناصر استخبارية زرعتها المقاومة الشعبية وسط المتمردين في محافظة صعدة تحصلت على معلومات بالغة الأهمية عن وجود مخازن سرية تم إنشاؤها تحت الأرض في منقة الطلح، بمحافظة سحار، وبعد التأكد من المعلومة تم تمريرها إلى قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، بعد تحديد الإحداثيات بدقة، حيث شنت طائرات التحالف غارات عنيفة فجر أول من أمس، استهدفت تلك المخازن، وتمكنت من تدميرها تماما.

المفاجأة والمباغتة

تميزت الغارات التي تمت في ساعات الفجر الأولى بعنصر المفاجأة، حيث لم يكن الحوثيون يتوقعون اكتشاف مواقع تلك المخازن، وكانوا يعولون على تلك الأسلحة لمواصلة اعتداءاتهم بحق المدنيين، لذلك لجؤوا إلى وضع الأسلحة البالغة الأهمية، مثل الصواريخ الباليستية وقذائف الآر بي جي التي تستخدم في استهداف المناطق السعودية الحدودية، وتابع أن الغارات أدت لانفجار تلك المخازن وتدميرها، مما أحدث هزة جوية قوية شعر بها السكان الذين ظنوا في البداية أنها ناتجة عن زلزال، كما أسفرت العملية عن مصرع 24 مسلحا من عناصر الجماعة، كانوا يقومون على تلك المخازن ويتولون حراستها. كما نتج عن العملية ارتفاع أعمدة اللهب وسحب الدخان فوق محيط المنطقة، بسبب كثافة الغارات وقوة القذائف المستخدمة فيها.

أدلة التورط الإيراني

قال المركز نقلا عن خبراء عسكريين إن لجوء الانقلابيين إلى تخزين تلك الأسلحة الاستراتيجية تحت الأرض يمثل دليلا جديدا على تورط عناصر إيران في الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشروط الواجب توفرها في تلك المخازن، وأن إنشاءها يتطلب وجود العديد من العناصر التي يمكن أن تضمن عدم انفجار تلك الأسلحة ووجود تهوية كافية وغيرها من الشروط الهندسية التي لا يقدر الانقلابيون على توفيرها وضمان وجودها، مثل درجة الحرارة المطلوبة وغير ذلك. وأضاف أن شهود عيان أكدوا وجود عناصر أجنبية كانت تتردد على المنطقة في أوقات متفاوتة، دون أن يدروا السبب عن وجودهم المتكرر.