قدرت ثلاث دراسات نشرت بين عامي 2014 و2016 حجم الرشاوى التي يتم تداولها عالميا بـ 1.5 تريليون دولار سنويا (5.625 تريليونات ريال)، بما يمثل 5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وبينت إحداها ترتيب الدول حسب احتمال تعرضها للفساد في قائمة درجات من 1-100.




يعاني الاقتصاد العالمي بشكل متزايد من تفشي ظاهرة الرشاوى، الأمر الذي يفتح الباب أمام مجموعة من الشرور، مثل تهريب المخدرات والاتجار بالبشر. ويبلغ حجم الرشاوى التي يتم تداولها عالميا حوالي 1.5 تريليون دولار سنويا (5.625 تريليونات ريال)، حسب صندوق النقد الدولي، أي حوالي 5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، استنادا إلى ثلاث دراسات نشرت بين عامي 2014 و2016.




التكلفة الحقيقية

قالت مجلة (فورين بوليسي) الأميركية إن التكلفة الحقيقية للفساد لا تتوقف على المال فقط، حيث لا يمكن أن تكون هناك تجارة للمخدرات ولا اتجار بالبشر أو حتى الإرهاب بدون رشوة.

وتقول منظمة (تريس إنترناشونال) لمكافحة الرشوة إن وضع الرشوة يزداد سوءا على الصعيد العالمي، وذلك حسب دراسة جديدة أجرتها المنظمة في 2016، تبين أن 60% من دول العالم تواجه تصاعد مخاطر الرشوة، أي بزيادة الضعف تقريبا عما كانت عليه الحال في عام 2014، حيث بينت دراسة في ذلك الوقت أن 32% من دول العالم تواجه خطر تصاعد الرشوة. ومع أن قوانين مكافحة الفساد تشهد تطورا ملحوظا في كثير من الدول، إلا أن الشفافية الحكومية وقدرة المجتمع المدني على الإشراف على مكافحة الفساد لا تزالان أقل من المستوى المطلوب.







ترتيب الدول

كما تظهر الدراسة ترتيب الدول حسب احتمال تعرضها للفساد في قائمة درجات من 1-100، حيث تزداد مخاطر الفساد مع ارتفاع الرقم. وتأتي السويد في أعلى القائمة، حيث حصلت على الرقم 10، تليها نيوزيلاندا بـ15، ومن ثم إستونيا 17.

الدولة الأكثر عرضة لمخاطر الفساد في العالم هي نيجيريا، حيث حققت 99 درجة.

كما بينت القائمة أن الوضع في روسيا في تحسن مستمر، حيث تقول منظمة (تريس إنترناشونال) أنها حصلت على 65 درجة في 2014 مقابل 58 درجة في دراسة 2016.

أما الصين، ورغم قيامها بحملة مكثفة لمكافحة الفساد، لم تتغير منذ 2014 إلى الآن، حيث حصلت على 66 درجة.

أما الولايات المتحدة فقد شهدت تصاعدا في مخاطر الرشوة، حيث كانت قد حصلت على 27 درجة في 2014، لكنها صعدت إلى 34 درجة في دراسة 2016.

وتقول منظمة (تريس إنترناشونال) إن الوضع ازداد سوءا بشكل عام في معظم دول العالم، خاصة في الأميركتين وإفريقيا وشرق آسيا.




ثقة الشعوب بالحكومات

يستنزف الفساد ثقة الشعوب بالحكومات في شتى أنحاء العالم. حيث وجدت دراسة أجرتها منظمة (الشفافية الدولية) في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ونشرتها في نوفمبر الماضي أن 53% من الذين شاركوا في الاستطلاع يعتقدون أن حكوماتهم تتعامل مع الفساد بشكل سيئ، بينما قال 23% فقط أن حكوماتهم تقوم بعمل جيد في هذا المجال. كما قال حوالي ثلث المشاركين في الدراسة إنهم يعتقدون أن معظم المسؤولين في الحكومات والبرلمانات فاسدون.