بعض الصحف العالمية ذكرت أن أكثر من 60 % من النساء لم ينتخبن هيلاري رغم كل ما وعدت به من إجازات ومساواة في الأجر إلخ، بالإضافة إلى كونها أول مرشحة امرأة لمنصب الرئيس.
بعض النساء بررن عدم انتخاب هيلاري بكونها مملة، وهذا حقيقي، فهي ليست جذابة، عندما تتحدث تهز جسدها، وتنظر بطريقة متعالية، وكلماتها لا تبقى، والنساء كائنات سمعية تحب الكلام الجميل.
لقد حاولت هيلاري تغطية ضعفها الخطابي ببراعة ميشيل أوباما الخطابية، وبالمناسبة كان ذلك خطأ كبيرا جداً، فلقد أظهر ضعف هيلاري اللغوي أكثر، وكشف للنساء أن هناك امرأة تستحق أن تكون أول رئيس للولايات المتحدة هي ميشيل نفسها.
إن هذا التصرف الأخير كان غريباً جداً، فمن الأخطاء التي لا تقترفها النساء عادة هو الاستناد على امرأة أكثر جمالاً وشبابا وألمعية.
هيلاري ظنت كذلك أن نشر فضائح ترامب النسائية والادعاء أنه متحرش بالنساء سيجعل النساء تنبذه، وهذا خطأ آخر، لأن النساء عادة بل دائماً يملن للرجال الجريئين كدونالد، والذي تحذرهن أمهاتهن عادة منه، وهو عادة ما تدور حوله الأحاديث والنكات النسائية مادام لم يؤذ أو يضرب أو يهن، إن تقدير الجمال هو الشيء الذي لمحته المرأة الأميركية بين سطور تصرفات ترامب. إن عقل المرأة دائما، خاصة المتوسطات في التعليم وهن الأغلبية، تميل للرجل الخطأ، وهذا الذي لم تدركه هيلاري وهي تعطي لدونالد صاحب السبعين عاما هذه الهدية بإظهار فتوته.
هيلاري أيضاً ظنت أنها ستكسب الجولة إذا وقفت مع الأقليات والنساء، وهذا خطأ آخر، فحتى في أميركا الرجل الأبيض هو الأهم لأنه الأكثر، واستفزاز رجولته وحقه في بلد خال من الإرهابيين والمهاجرين جعله في ذلك اليوم البارد يوقظ زوجته ويقنعها بالتصويت لترامب، رغم ما وعدت به هيلاري من مستقبل للمرأة الأميركية.
لقد ظهرت هيلاري بالقرب من بيتها في صورة مع سيدة أمريكية التقتها صدفة، ووصفت هيلاري بأنها تبدو مرتاحة، لكن ملامح هيلاري كانت تمثل خيبة الأمل، ربما من النساء على كل حال، هن دائما سبب تعاستها يوم شاركنها زوجها ويوم هزمنها.