اضطرت الجهات الأمنية بالمدينة المنورة إلى التدخل لفك اختناقات وتدافع المواطنين يوم أمس على 3 مراكز تجارية كبرى بالمدينة المنورة على إثر إعلانات تخفيضات طرحتها إحدى السلاسل التجارية المعروفة على مستوى المملكة، الأمر الذي تكرر في أكثر من مدينة في المملكة. ورصدت "الوطن" في أحد المراكز افتراش متسوقين أغلبهم من النساء لأرض المتجر في وقت مبكر منتظرين أن تفتح المحلات أبوابها وتدافعهم للدخول، . ومن جهتها أقرت جمعية حماية المستهلك بذكاء التجار في السوق المحلي في استغلال المستهلكين بعروض التخفيضات الكبرى  سواءً في المواد الغذائية أو الأجهزة الإلكترونية وغيرها، مؤكدةً أن التخفيضات جاءت من أجل تصريف تكدس السلع في المستودعات مع نهاية العام.



  البحث عن السيولة

المحلل الاقتصادي سعود الزهراني بين لـ"الوطن" أن مثل هذه الحملات من قبل المتاجر الضخمة حملات مدروسة، وتأتي غالبا بعد فترات شح في السيولة، و غالبا تقوم المتاجر حول العالم في مثل هذه الأزمات التي تطالها باستهداف الوقت المناسب من حيث اختيارها وقت نزول رواتب الموظفين.



 حماية المستهلك

 رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور رزين الرزين أكد لـ"الوطن" أن  المستهلك يبحث عن الأسعار الأرخص والتوفير بينما التاجر يمارس عمله بناءً على دراسة سلوك المستهلك، وعلى المواطنين والمقيمين ألا يندفعوا كثيراً وراء التخفيضات.

وأكد الدكتور رزين أنه بسبب التخفيضات قد يشتري الإنسان ما لا يحتاج، وقد يتم استغلال رغبته العارمة في التوفير في تمرير سلع كاسدة أو فاسدة، ووجه حديثه للمستهلك بقوله "كن واعياً، ففي مواسم التخفيضات قد يضع التاجر سلعاً أوشكت على انتهاء الصلاحية وهذا مسموح به قانوناً، ولكن عليك الحذر إذا كنت تفكر في تخزينها".