وجهت جماعة الحوثيين الانقلابية ضربة قوية لجهود إحلال السلام، واستبقت الجولة الحالية للمبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومحاولاته لاستئناف المفاوضات، بإعلانها تشكيل حكومة انقلابية. وهو ما عده مراقبون ردا عمليا على ولد الشيخ الذي قال في تصريحات صحفية أول من أمس، إنه حصل على موافقة الحوثيين لاستئناف التفاوض، وسيلتقي الرئيس عبدربه منصور هادي لنفس الغرض.

وكان دبلوماسيون يأملون أن تحجم الحركة التي تسيطر على العاصمة صنعاء عن تشكيل حكومة من الموالين لها، وأن تشارك بدلا من ذلك في تشكيل حكومة وحدة مع كافة ألوان الطيف السياسي.

وسبق للانقلابيين أن زعموا في تصريحات سابقة أن تشكيل حكومة مع حلفائهم لا يعني التخلي عن عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، إلا أن ولد الشيخ رفض ذلك، ودعمته الولايات المتحدة والدول العظمى.

وقالت وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون إن "مهمة الحكومة التي جاء تشكيلها في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن تأتي في الأساس لترتيب الأوضاع الداخلية ومواجهة العدوان اقتصاديا وعسكريا وسياسيا".