أكد مصدر مطلع أن هناك تعزيزات عسكرية تابعة للانقلابيين تصل إلى تعز، مشيرا إلى أن المخلوع، علي عبدالله صالح، يكرس كل حرصه واهتمامه في الوقت الحالي، حتى في ظل وجود خلافات بينه وبين الحوثيين، على الانتقام من مواطني تعز، مشيرا إلى أن ذلك يعني له الكثير، ويريد أن يحقق انتصارا فيها مهما كانت التكاليف. وقال المصدر إن صالح عقد اجتماعات متتالية في الفترة الأخيرة بقيادات عسكرية في الحرس الجمهوري، وأصدر توجيهات عاجلة لهم بضرورة حسم المعركة في تعز بشكل عاجل، ومنح بعض القيادات مهلة لا تزيد عن 24 ساعة، مضيفا أن المخلوع اتخذ كل تلك القرارات بشكل انفرادي، دون تنسيق أو ترتيب مع الحوثيين وما يسمى بالمجلس السياسي، وطالب باتخاذ كل الطرق والأساليب وتحقيق الانتصار في تعز بأي شكل، وقصفها بصورة مستمرة، دون أي اعتبارات أخرى "حتى وإن وصل الأمر إلى حرقها"، وقال بالحرف "إن لم تقضوا عليهم فسيقضون علينا، وما يدور في تعز معركة كسر عظم ووجود لنا، وقوات هادي قد تشن هجمات في جبهات أخرى، لذا يجب حسم معركة تعز سريعاً".

وكشف المصدر أنه عند تعليق أحد الضباط الحاضرين على حديث المخلوع، قاطعه الأخير بقوله "أريد أن أشاهدكم في أسواق تعز ومنازلها، خلال أقل من 24 ساعة، عدا ذلك فعليكم لبس الشراشف، والتحول إلى نساء". وأكد المصدر أن هجوم الحرس الجمهوري بدأ حملة على تعز بشكل عشوائي، حيث يشن قصفا متواصلا، وميليشيا الحوثي أجرت كافة الاستعدادات لتعزيز قواتها في تعز، وترتيب الصفوف خلال الأيام الماضية. وأشار المصدر إلى أن صالح قال لهم بالكلمة الواحدة "التوجيهات العسكرية تأخذونها مني وليس من الصماد ولا الحوثي ولا غيره، وأي مخالفة للتعليمات أنا من سوف يحاسب عليها".