نجحت عملية «الصدمة» الاستباقية، التي نفذتها القوات البرية السعودية، بدعم من مقاتلات التحالف العربي وقوات حرس الحدود أمس، في قتل نحو 100 متمرد من الحوثيين وأعوان المخلوع صالح قبالة ظهران الجنوب أثناء محاولتهم التسلل. فيما تمكنت القوات من قتل 18 آخرين بمنطقة جازان، وأسر عدد آخر.
في عملية استباقية نفذتها القوات البرية السعودية، بدعم من مقاتلات التحالف العربي وقوات حرس الحدود، نجحت عملية هجوم "الصدمة" أمس في قتل أكثر من 100 متمرد في عدة نقاط ومراكز قبالة محافظة ظهران الجنوب المحاذية لمحافظة صعده اليمنية، مسقط رأس زعيم عصابة الحوثي عبدالملك الحوثي.
ووفق مصدر مطلع لـ"الوطن"، فقد نجحت عملية الصدمة بعد وصول معلومات استخباراتية عن حشود كبيرة لقوات من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي صالح في مديرية باقم شمال صعدة "50 كم جنوب منفذ علب"، متجهين إلى الحدود السعودية قبالة ظهران الجنوب مسلحين بالمدفعية الثقيلة وراجمات صواريخ وسيارات مصفحة.
هجوم الصدمة
لم تمهل القوات السعودية المشتركة المتمردين كثيرا حيث نفذت هجوم "الصدمة" لحظة توجه العدو عند الشريط الحدودي، بدأته القوات البرية السعودية المرابطة على الحدود، وبمساندة مباشرة ومكثفة من مقاتلات التحالف العربي من نوع الأباتشي وf15، وبمشاركة فاعلة من قناصي حرس الحدود بقطاع ظهران الجنوب في مختلف الرقابات في النقاط الأمامية من الجبهة.
معركة المجازة
شهدت معركة مركز المجازة الحدودي جنوب ظهران الجنوب أعنف المواجهات، حيث ألحقت القوات السعودية المشتركة بالمتمردين الحوثين وحليفهم المخلوع صالح أكثر من 100 قتيل ومئات المصابين، وفاجأتهم مدفعية القوات البرية قبل محاولتهم السيطرة على الجبال المطلة على مراكز المسيال والمسيل والمجازة، فيما سطر الطيارون السعوديون أروع البطولات، وهم يلاحقون فلول الانقلابيين، ويدمرون معداتهم القتالية قبل تمكنهم من الهروب. ورصدت "الوطن" صباح أمس أربع طائرات أباتشي وهي تستهدف مواقع العشرات من المتمردين في الكهوف والجحور على طول امتداد الشريط الحدودي قبالة منفذ علب والربوعة، حيث لجأ من استطاع النجاة منهم إلى كهوف الجبال، ظنا منهم أنهم سوف ينجون من العقاب، حيث تم قتلهم في تلك الجحور من قبل طائرات الأباتشي. فيما دمرت طائرات f15 معسكرات تدريبية، يقوم عليها مدربون إيرانيون ولبنانيون تابعون لحزب الله في مديرية حيدان، حيث تم القضاء عليهم. كما تمكنت طائرات بدون طيار من تدمير منصات صواريخ قبالة منطقة نجران في مديرية كتاف.
قناصو حرس الحدود
سجل العشرات من قناصي قيادة حرس الحدود بظهران الجنوب إصابات مباشرة وقاتلة لعشرات المتمردين، الذين حاولوا اختراق النقاط الأمامية للقوات السعودية في جبهات علب والربوعة والمسيال والمجازة ومريسغة، حيث تم رصد العدو في العديد من المواقع داخل الأراضي اليمنية، وباستخدام الكاميرات الحرارية والمناظير المتطورة والسلاح الحديث الذي تمتلكه قوات حرس الحدود تم القضاء عليهم.
مثلث مديرية باقم
أكد مصدر أمني يمني لـ"الوطن" تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة أمس على مثلث مديرية باقم شمال صعدة في طريقها إلى صعدة القديمة وتحرير كامل مديريات محافظة صعدة. وقال إن فتح جبهة علب باقم سوف يساعد قوات الشرعية على تسريع عملية تحرير صعدة، والقضاء على عصابة الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح، وبالتالي تطهير صعدة من دنس العملاء. وأشار شيخ قبائل خولان بن عامر يحيى مقيت إلى تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشرعية في جبهة باقم. وقال إن عملية تحرير صعدة بالهجوم من جميع الجبهات خاصة من جبهات البقع وباقم وقطع الإمدادات عن الانقلابيين من جهة حجة وعمران، سوف تعجل بتخليص اليمن من عصابة العملاء، وأدوات المشروع الصفوي الإيراني، وكذلك حماية المدن والقرى السعودية الحدودية من قذائف الغدر.
صد هجوم حوثي
في السياق ذاته، شهدت الحدود السعودية مع اليمن قبالة جازان أمس مواجهات متقطعة مع مجموعات انقلابية حاولت الاقتراب من الحدود السعودية قبالة محافظة الحرث والطوال والداير وعلى امتداد الشريط الجبلي شرق جازان، حيث وقفت القوات السعودية لهم بالمرصاد، وصدت جميع محاولاتهم اليائسة لتحقيق أي تقدم على الأراضي السعودية موقعة 18 قتيلا وعددا من الأسرى.
استهداف التجمعات
وذكرت مصادر عسكرية لـ"الوطن" أن طائرات التحالف العربي استهدفت أمس مجموعتين عسكريتين كانتا تضمان أكثر من 10 مقاتلين تابعين للحرس الجمهوري بينهم قادة جنوب محافظة الحرث. وفي جبهة الطوال، تمكنت المدفعية السعودية من استهداف مجموعة راجلة حاولت التقدم نحو الحدود السعودية، قبل أن تنجح في نصب قواعد إطلاق مقذوفات عسكرية نحو الأراضي السعودية، محققة إصابات مباشرة بينما فيما فر البقية نحو الداخل اليمني.
سقوط مقذوفات
في القطاع الجبلي شرق جازان، شهدت محافظة الداير سقوط ستة مقذوفات عسكرية تم إطلاقها نحو الأراضي السعودية. وتمكنت القوات السعودية من استهداف مواقع إطلاقها، وأسكتت مصادر النيران ودمرت 4 منصات لإطلاق قذائف الكاتيوشا تم تنصبها بجبال آل ثابت اليمنية المطلة على الأراضي سعودية، حسب إفادة سكان القرى القريبة من الحدود اليمنية، كما تم تدمير عدد من الكهوف التي يستخدمها الحوثيون مخابئ ومستودعات لتخزين الأسلحة.