علمت "الوطن" أن جامعة الملك عبدالعزيز توقفت عن قبول الطالبات ذوات الإعاقة السمعية، بعد انتهائهن من السنة التحضيرية وتحويلهن للانتساب. وعزت الجامعة السبب إلى 3 عقبات تواجه قبولهن في الانتظام، واعدة بمحاولة تجاوز هذه العقبات في الفصل الدراسي الثاني. وروت والدة الطالبة رهف، أن ابنتها أكملت سنتها التحضيرية بالجامعة، وعند اختيار التخصص أبلغوها بتوقفهن عن الدراسة، بحجة عدم توفر المترجمات والأستاذات للتواصل بلغة الإشارة. وأضافت أن عدد الطالبات الصم اللاتي تم إيقافهن يبلغ 13 طالبة.
بينت ولية أمر الطالبة أن الجامعة طلبت من الطالبات البقاء في منازلهن، لحين ورود اتصال منها، مؤكدة أن الأمر ما زال معلقا حتى اللحظة. وناشدت والدة الطالبة رهب الجهات الأكاديمية في جامعة المؤسس، بقبول ابنتها في برنامج الانتظام، بدلا من الانتساب. وقالت إنه على الرغم من حصول ابنتي على المركز الأول بمعهد الصم، إلا أنها لم تقبل ببرنامج الانتظام بالجامعة، موضحة أنها تواجه صعوبة كبيرة في حضور المحاضرات عبر الإنترنت، لانعدام وجود مترجمي لغة الإشارة.
عقبات الدراسة
من جهته، أوضح عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أمين يوسف النعمان، أن الجامعة تولي أهمية بالغة في خدمة طلاب وطالبات الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء كان ذلك من خلال عملية القبول بالجامعة أو استمرار مواصلتهم للتحصيل العلمي الجامعي. أما فيما يخص طالبات الإعاقة السمعية واللواتي أكملن السنة التحضيرية، فقد تم تسكينهن بكلية التصاميم في برنامج الانتظام، إلا أنه تم الاعتذار منهن عن دراسة الفصل الحالي، مع إتاحة الفرصة لهن لمواصلة الدراسة بنظام الانتساب، نظرا لأن هناك عقبات تواجه قبولهن في الترم الأول بنظام الانتظام، لحاجتهن إلى عناية فائقة، وعدم توفر مترجمات بلغة الإشارة. وأضاف النعمان أنه سيتم توفير المترجمات لهن في الفصل الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى لتوفير جميع الإمكانات اللازمة لمواصلتهن الدراسة. وبين أن من المعوقات التي تسعى الجامعة لتذليلها بهذا الشأن، حاجتهن إلى عناية فائقة، وفتح شعب خاصة، واختيار عضوات هيئة تدريس متفهمات ولديهن القابلية للتعامل مع هذه الفئة، وتوفير مترجمات لغة إشارة، حيث تعاني الكلية من ندرة هذا التخصص، خصوصا في لغة الفن، لتوصيل المادة العلمية على الوجه الأكمل.