تواصل مدافع ميليشيات الحوثي المتمردة وقوات المخلوع علي عبدالله صالح قصفها العشوائي على القرى الحدودية التابعة لمحافظات الشريط الحدودي جنوب منطقة جازان أمس، وتزامن القصف مع صد محاولات اقتحام شنتها مجموعات من المتمردين أمس على نقاط عسكرية تابعة للقوات السعودية المشتركة على الحدود.
وأكدت مصادر من القرى الحدودية أن قراهم تعرضت لسقوط عدد من القذائف الحوثية، وأصابت منزلا لمواطن في إحدى القرى التابعة لمحافظة الحرث، ولم تسفر عنها أي إصابات بشرية.
ووصف سكان القرى الحدودية أن هذا الاعتداء من قبل الحوثيين وأنصار المخلوع صالح واستهدافهم المواطنين الآمنين في منازلهم بالعمل الجبان، مبينين أنها محاولات عاجزة تأتي بعد الخسائر الفادحة التي تلقنهم إياها القوات السعودية على الحدود، ومؤكدين أن سكان المحافظات الحدودية يتفهمون ما يحدث، ولن يتزحزحوا شبرا واحدا، وسيقفون في وجه كل متسلل يحاول العبث بأمن الوطن.
في الوقت نفسه، نجحت القوات السعودية المشتركة من خلال المدافع الراجلة وبمساندة طائرات الأباتشي في صد محاولتي هجوم لمجموعات من المتمردين الانقلابين الذين اقتحموا نقاطا عسكرية على حدود الأراضي السعودية في محاولة للاستيلاء عليها واختراق الحدود والتسلل إلى الأراضي السعودية.
وأكد مصدر عسكري أن 8 من عناصر الميليشيات الحوثية وحلفائهم من أعوان المخلوع لقوا حتفهم خلال المواجهات العنيفة التي دارت أمس، وانتهت بدحر العدو وردعه، فيما تمكنت المدافع السعودية من قصف مواقع لتجمعاتهم داخل الأراضي اليمنية القريبة من الحدود، ونجحت في تدمير 3 عربات عسكرية كانت محملة بالأسلحة والذخائر.
وأفادت بأن رجال حرس الحدود ألقوا القبض أمس، على 5 من عناصر الميليشيات الحوثية بحوزتهم أسلحة وألغام خلال محاولتهم التسلل إلى مناطق عسكرية وزرع الألغام، وأضافت أنه تم رصد تحركاتهم ومحاصرتهم وأسرهم بعد عمل كمين محكم.