تزامنا مع العمليات الانتحارية التي نفذها تنظيم داعش شرقي الموصل، باتت مدينة تلعفر الواقعة في المحور الغربي للمدينة، تواجه معارك أشبه بحرب شوارع بين كل من تنظيم داعش، والقوات العراقية، وميليشيا الحشد الشعبي، بعد أن أعلنت الأخيرة مؤخرا أنها قطعت إمدادات المدينة التي تفتح منافذ لها نحو الأراضي السورية.
في غضون ذلك، يحاول التنظيم المتطرف شن هجمات واسعة في عدة محاور من مدينة الموصل، من أجل تشتيت الجهود الرامية للقضاء عليه، حيث أعلنت مواقع تابعة له أمس، أن التنظيم شن هجمات انتحارية في كل من حي عدن، والانتصار شرق وجنوب الموصل، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا من القوات الأمنية، وتدمير عدد من العربات العسكرية، فضلا عن التفجير الذي تبناه التنظيم في شمال شرق المدينة، وأودى بحياة أكثر من 20 شخصا معظمهم من النساء والأطفال.
تطويق جميع الجهات
كما شهدت أحياء الزهراء والقادسية الثانية والتحرير أول من أمس، قصفا مدفعيا عنيفا من التنظيم على أماكن تمركز القوات العراقية، بعد تأكيد أحد قادته أنه تمت استعادة 40% من المحور الشرقي للمدينة. وقطعت القوات الحكومية العراقية أول من أمس، آخر خطوط إمداد داعش من الموصل باتجاه سورية، وبذلك يصبح التنظيم المتطرف مخنوقا ومحاصرا من جميع الجهات، ولم يتبق له أي مخرج يفر إليه من الموصل.
تفجير انتحاري
قالت مصادر أمنية وطبية إن أكثر من 100 شخص أغلبهم زوار إيرانيون قتلوا أمس، في تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة عند محطة للوقود بمدينة الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد.
وأعلن تنظيم داعش في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليته عن التفجير.