أسدل الستار أمس على فعاليات مؤتمر (ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام) الذي تنظمه جائزة نايف بن عبد العزيز للسنة النبوية ودراساتها بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. حيث  استنكر المشاركون في المؤتمر المحاولة الإجرامية التي قامت بها الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي تجاه منطقة مكة المكرمة، وأن هذه الجريمة تعد استفزازاً لمشاعر المسلمين وعملا إجراميا دنيئا تجاوز كل الحرمات وتعدى الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية، ويؤيد المشاركون ما قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية من إجراءات من أجل الدفاع عن الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية وردع الظلم والاعتداء على أراضيها.

وخلص المؤتمر إلى عدة توصيات منها:

1ـ أن تقوم جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بتدريب الدعاة والخطباء والأئمة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي واستثمارها في الدعوة والإرشاد.

2ـ التأكيد على أهمية تطبيق الضوابط الشرعية ومنها حرمة التشهير وإشاعة الفاحشة والقذف في وسائل التواصل الاجتماعي.

3ـ  أهمية التوافق بين الفقهاء والمفتين والباحثين المعاصرين على منهج علمي متوازن واضح المعالم في دراسة الوسائل وشبكات التواصل الاجتماعي؛ تجنباً لازدواج الفتوى، واختلاف الاجتهادات في معالجة هذه الوسائل.

4ـ تفعيل دور المؤسسات القضائية في ضبط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تشريع الأنظمة التي تحدد الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل.

5ـ وضع إستراتيجية إعلامية وقائية تستخدم كافة وسائل الإعلام من أجل التوعية بمفهوم الشائعات والظروف المرتبطة بنشأتها وتطورها والمخاطر والآثار الناجمة عنها، وكيفية تحليلها للكشف عما تتضمنه من أكاذيب ومغالطات.

6ـ أوصى المؤتمر وزارة الثقافة والإعلام السعودية بإنشاء مركز إلكتروني متخصص وظيفته حصر الشائعات والشبهات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي توجه ضد المملكة ومن ثم القيام بالكشف عن مصادرها وملاحقتهم قضائياً.

7 ـ أوصي المشاركون بإنشاء كرسي باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ـــ رحمه الله، يعنى بوسائل التواصل الاجتماعي ودراساتها لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات.