في اعتذاره عما قاله أوضح معالي أمين رابطة العالم الإسلامي والوزير مرتين سابقاً الأستاذ إياد مدني أنه لم يقصد إهانة الرئيس المصري وأنها كانت مجرد مزحة.
في الحقيقة أنها كانت دعابة صغيرة من معاليه، واعتذر عنها بعد دقائق من قولها مما يثير الدهشة حول أصدائها خاصة من قبل الإعلاميين في مصر.
للأمانة ثلاجة السيسي وخلوها من الطعام لعشر سنوات تصدرت الوسائط الاجتماعية، خاصة المصرية، فلماذا من بين الجميع يؤخذ مزاح مدني بهذه الطريقة؟
في الحقيقة أن بعض الإعلام المصري المتشنج والعاطفي وجدها فرصة حقيقية لإكمال مسلسل "الردح" ضد السعودية، كما سبق له أن فعل مع دول مثل الجزائر والسودان، وهي إستراتيجية يستخدمونها غالباً لإلهاء الشعب المصري عن مشاكله الحقيقية، واستبدالها بأعداء وهميين يتم إفراغ الغضب عليهم، واستنفاد طاقات الناس في غير ما يصلح وقضايا هامشية بينما قضاياه الحقيقية يرتع فيها الدود.
إن هؤلاء الإعلاميين هم أعداء حقيقيون لمصر وهم محسوبون على دولتهم وحكومتهم، وليسوا مجرد غوغاء تشتم، لذا بالنسبة لنا كسعوديين فإن مثل هذه الرسالات التي يصدرها هذا الإعلام لا ينفع معها التجاهل، لأن تطاولهم المستمر قد يؤثر على العامة في السعودية ويؤثر على مستوى تسامحهم، خاصة أن الجالية المصرية هي الأكبر في السعودية.
إن التحرك القانوني مطلوب، خاصة أن القضاء في السعودية ومصر يقبل هذا النوع من التقاضي، فلم يعد ما يتناولونه نقدا للسعودية، بل اتهامات لا يجب السكوت عنها، أيضا إن حق السعودية علينا يتضمن ألا نقدر من يتعرض لها، لذا فإن دعوة من له ماض في الإساءة إلى السعودية من قبل رجال الأعمال لا يجب أن يقبل. ومع ذلك فإحدى المذيعات التي دأبت على شتم السعودية في حواراتها وبرنامجها حضرت إلى الرياض لإدارة جلسة في أحد المؤتمرات قبل أشهر، وهذا يدل على أن هناك قصورا في المتابعة، فأمثال هذه المذيعة لا يجب أن تشارك في أي فعالية تقوم بها شركة سعودية على الأقل احتراماً لوطننا وكرامته.