أكد نائب رئيس البرلمان النمساوي الدكتور كارل هنيز كويف اهتمام بلاده بما تضمنته رؤية المملكة 2030 من أهداف طموحة للنهوض بالمملكة التي تعد أحد أهم الاقتصادات العالمية، وتمتلك موقعاً متميزاً ضمن مجموعة الـ20.

جاء ذلك، لدى استقبال نائب رئيس البرلمان النمساوي، في فيينا أول من أمس وفد مجلس الشورى الذي يقوم بزيارة لجمهورية النمسا، برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى الصمعان.


تعاون برلماني

نوه الدكتور كويف في بداية الاستقبال بعمق العلاقات التاريخية بين النمسا والمملكة بشكل عام، وبالتميز الذي تعيشه العلاقات البرلمانية بين البرلمان النمساوي ومجلس الشورى، مؤكداً أهمية التعاون بين البرلمانات لمواجهة الأزمات التي تشهدها بعض مناطق العالم والتي تعمل على تهديد السلم والأمن الدوليين.

وقدم الدكتور الصمعان شرحاً موجزاً عن أهمية تنمية العلاقات بين المملكة والنمسا التي بدأت في خمسينات القرن الماضي، مؤكداً أهمية تفعيل العلاقات بين البرلمان النمساوي ومجلس الشورى، ومستعرضاً رؤية المملكة 2030، والأهداف التي تسعى لتحقيقها، والوسائل التي سيتم من خلالها تنوع مصادر الدخل.


حماية المجتمع

في نهاية اللقاء أكد الجانبان أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به البرلمانات لحماية المجتمع الدولي من الممارسات التي تهدد استقراره، ومن ذلك العمل على احترام مبادئ القانون الدولي.





نصرة اليمن

قال الدكتور الصمعان: "إن تدخل المملكة ودول التحالف العربي في جمهورية اليمن جاء استجابة لنداء القيادة الشرعية لليمن لنصرة الشعب اليمني الشقيق من ميليشيا الحوثي التي انقلبت على الشرعية واختطفت مؤسسات الدولة مدعومة من قوات الرئيس المخلوع علي صالح والنظام الإيراني".

وأوضح أن ميليشيا الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن حشدت ميليشياتها على حدود المملكة، للاعتداء عليها، وتنفيذ مخططات إيران التوسعية، الرامية إلى السيطرة على المنطقة، من خلال تدخلاتها المتواصلة في الشؤون الداخلية في العديد من دول المنطقة، ودعم الميليشيات التابعة لها مثل حزب الله في لبنان، والحوثي في اليمن.

وأكد أن المملكة تتطلع إلى عودة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية، لينعم الشعب اليمني بالأمن والسلام.


2.5 مواطن سوري في المملكة

في ملف اللاجئين السوريين بين مساعد رئيس مجلس الشورى أن المملكة استقبلت أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن سوري، مشيرا إلى أن المملكة حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو مهاجرين، بل تم تمكينهم من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية، ومزاولة العمل في شتى المناطق والمدن السعودية.

وأوضح أن المملكة استقبلت أيضا أعدادا كبيرة من اليمنيين، وتم تصحيح أوضاع إقامتهم ليمارسوا أعمالهم، ويستفيدوا من الخدمات التي تقدمها المملكة للمقيمين على أراضيها. وفي نهاية اللقاء شدد الجانبان على ضرورة تبادل الزيارات بين أعضاء مجلس الشورى والبرلمان النمساوي، لما لها من دور في دعم العلاقات بين المملكة وجمهورية النمسا، ودعم التفاهم المشترك حول العديد من القضايا التي تهم البلدين الصديقين.


دور ريادي شرق أوسطي

كما اجتمع وفد مجلس الشورى مع لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمساوي برئاسة الدكتور جوزيف تشاب رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمساوي، الذي أبدى في بداية الاجتماع اهتمام بلاده بالوضع في الشرق الأوسط، مؤكداً الدور الكبير للمملكة دولياً وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.