تجمع آلاف الإندونيسيين في مظاهرة سلمية أمس، تعبيرا عن قلقهم من ظهور علامات على تزايد التعصب العنصري والديني في البلاد. وضم الحشد عاملين في مجال الدعوة وأعضاء في جماعات لحقوق الإنسان وبرلمانيين، ارتدوا قمصانا حمراء وبيضاء بلوني العلم الإندونيسي، فيما رفع البعض لافتات عليها الشعار الوطني "الوحدة في التنوع". وقال أحد المشاركين في المظاهرات، يدعى إيوان سابورتا: "علينا أن نفصل السياسة عن العرق والدين والجنس. نريد أن تبقى إندونيسيا متحدة". وتزايد القلق من تصاعد التعصب الديني في البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، منذ أن قررت الشرطة يوم الأربعاء الماضي التحقيق في شكوى قدمتها جماعات إسلامية تتهم فيها حاكم جاكرتا المسيحي، باسوكي بورناما، بازدراء الإسلام. وكان أكثر من 100 ألف مسلم خرجوا هذا الشهر في احتجاجات ضد بورناما، واتهموه بازدراء الدين، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين.

يذكر أن إندونيسيا تعترف بست ديانات وتعيش بها أقليات تؤمن بمعتقدات تقليدية.