أكدت منظمة التعاون الإسلامي أنها تقف دوما في الخطوط الأمامية بالحرب ضد الإرهاب والتطرف، مشيرة إلى أن التعاون بين الشركاء الدوليين والإقليميين الرئيسيين في محاربة الإرهاب، من بين الأهداف الرئيسية لميثاق منظمة التعاون الإسلامي. جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب الأمين العام للمنظمة حميد أوبيليرو خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي أول من أمس، تناول فيها التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد نائب الأمين العام للمنظمة الأهمية التي توليها المنظمة لشراكتها مع الأمم المتحدة في مجال التصدي للإرهاب ومنع التطرف، مشددا على أن المنظمة تؤمن بأن الخطوة الأولى في محاربة التشدد ومنع التطرف العنيف، يجب أن تتمثل في دحض الحجج التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لتبرير أعمالها الإجرامية.
وأضاف أوبيليرو أن منظمة التعاون الإسلامي، بالتزامها بمحاربة الإرهاب ومواجهة التطرف، تعمل على نزع الشرعية عن الأيدلوجيات الإرهابية من خلال تطوير خطاب مضاد لتلك الأيدلوجيات والدعاية المتطرفة، وفي سبيل ذلك تقوم المنظمة بإيصال الأصوات الدينية الحقيقية ذات المصداقية التي تدعم التسامح وتنبذ العنف.
كما تحدث في جلسة مجلس الأمن مساعد الأمين العام للشؤون السياسية ميروسلاف جينكا قائلا إن الأمم المتحدة تعمل عن كثب مع منظمة التعاون الإسلامي على مدى أكثر من عشرين عاما، لتعزيز ثقافة السلام والتسامح والتفاهم. وأضاف أن الأمم المتحدة قامت في السنوات الأخيرة، وخاصة من خلال إدارة الشؤون السياسية، بتكثيف تعاونها مع هذه المنظمة الإقليمية وتواصلت معها لتعزيز حوار سياسي أكثر عمقا.