وليد فتحي
لكي نتعرف على سر التفاحة فلا بد أن تتبادر في أذهان كل منا أفكار مختلفة، ولكن هل تصدق أن التفاحة كانت أحد أسباب تغيير مصير البشرية، ومكان تواجدها في بعض الأحوال، ولكي نتعرف على مزيد من أسرار التفاحة نسرد ما يلي:
السر الأول يكمن في قصة آدم وحواء كما ورد في الروايات والأحاديث القديمة، وهي ما يسمى بتفاحة آدم.
فعندما أغوى إبليس آدم، ومن ثم نسي تحريم ربه بعدم الأكل من الشجرة المحرمة عليهم من رب العباد، والتي يقال إنها شجرة الخلد، وقيل إنها شجرة ثمرتها كان التفاح تغير مصيرهما، فقد قال تعالى في كتابه الكريم {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيها)، فالنهي الإلهي لآدم وزوجه بعدم الأكل من الشجرة كان واضحا وصريحا، فقال سبحانه وتعالى (ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)، وقال عز وجل {فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى*فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وعصى آدم ربه فغوى (طه:120-121) إذًا تغيير مصيرهما ومن ثم مصير البشرية كلها كان بسبب عدم الطاعة لله في أمر من أوامره، وكان هذا لحكمة أراد بها الله عز وجل إثبات عبودية البشر بالطاعة لأوامره سبحانه وتعالى.
السر الثاني: تفاحة نيوتن، تفاحة الجاذبية الأرضية، فقد اكتشف العالم نيوتن قانون الجاذبية عندما كان جالساً تحت شجرة تفاح، فوقعت تفاحة على الأرض، فأخذ يفكر لماذا لم تصعد التفاحة إلى فوق؟ وما سبب سقوطها على الأرض؟ ولماذا سقطت التفاحة بشكل عامودي ولم تسقط يميناً أو يساراً؟ فاستنتج بأن هناك شيئا أثر على التفاحة وجعلها تسقط على الأرض، فبدأ يفكر عن الأسباب حتى عرف أن هناك جاذبية على الأرض تجذب الأشياء نحوها، وأن مجموع القوى التي تجذب الأشياء تجاه مركز الأرض وليس في مكان آخر، فكر نيوتن أن القوة التي جذبت التفاحة نحو الأرض ليست لها مسافة محددة بل أبعد مما نتصور، وقد وصل بأبحاثه وتجاربه إلى الكثير من النظريات العلمية والفيزيائية التي غيرت تفكير البشرية جمعاء فكان سقوط التفاحة هنا سقوطاً ملهماً لنيوتن وغيره من مصير التجارب والنظريات إلى نتائج إيجابية خدمت البشرية كلها.
السر الثالث: هى تفاحة شركة أبل، فشعار الشركة الذي صممه السيد روب جانوف هو التفاحة، فهي من أكبر وأفضل الشركات التكنولوجية على مستوى العالم، وحسب وصف السيد /ستيف جويز مؤسس الشركة أن شعار التفاحة كان مصدر الإلهام والابتكار والإبداع، وعندما سئل السيد جوبز عن لماذا هي تفاحة غير مكتملة ومقضومة فقال بالحرف الواحد (إن جمال كل شيء ليس في الاكتمال، كذلك الحياة لو أنها اكتملت لما شعرنا بانجذاب لها).
