علق وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني في تصريح خاص إلى "الوطن" على ارتفاع نسب بطالة السعوديين إلى 12.1% بحسب بيان صادر أمس عن الهيئة العامة للإحصاء، مرجعاً ذلك إلى كون الربع الثالث دائماً يأتي بعد المرحلة التي تشهد خريجين جددا من الجامعات لسوق العمل، والسبب الآخر يرجع إلى أن المرحلة الماضية شهدت توقف بعض المشاريع. وقال الحقباني: "السؤال هو هل لدينا إجراءات وحلول؟ لأننا يجب أن نتدخل وبشكل سريع حتى لا تستفحل المشكلة وتزيد نسب البطالة، لأن الطلب على العمل هو طلب مشتق من وجود مشاريع وفرص وظيفية، وإذا لم تكن هناك مشاريع قائمة فلن تكون هناك فرص وظيفية للكثيرين". وأكد الحقباني سعي وزارة العمل إلى التعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة من أجل ألا تتأثر العمالة الوطنية بما يسمى قلة الإنفاق الحكومي.



حلول متوفرة

أكد الحقباني أنه شخصياً ليس قلقا على ارتفاع نسب البطالة فوق هذا الحد، وذلك لعدة أسباب، منها أن هذه المرحلة تشهد وقت دخول جديد للمواطنين إلى سوق العمل، مبيناً أن وزارته لديها الكثير من الحلول لهذه الأزمة، حيث بدأت بنشاط توطين الوظائف في قطاع الاتصالات، ومستقبلاً ستبدأ الوزارة بتوطين قطاعات أخرى في سوق العمل السعودي. وطالب وزير العمل بأن يقوم كل عاطل وباحث عن عمل بالتسجيل في البوابة الوطنية في موقع الوزارة التي فيها أكثر من 500 ألف فرصة عمل، وأكثر من 80 ألف عنوان وظيفي، ومن الطبيعي ألا تتناسب جميعها مع خبرات ومؤهلات العاطلين، ولكن هناك فرص كبيرة وعلى الباحث أن يتقدم على الأقل لكي تعرف الوزارة طالب العمل وخصائصه لكي تعمل على معالجة عدم بقائه عاطلاً. وأضاف: "لا نتمنى أن يرتفع الرقم، ولكن أنا متأكد أن قرار مجلس الوزراء حول تكليفه الجهات المعنية للعمل على تخفيف معدل الاعتماد على العمالة الوافدة سيكون له دور إيجابي عما قريب".



أرقام التقرير

اظهر التقرير عودة  معدل البطالة بين السعوديين ليرتفع حوالي نصف نسبة مئوية بعد أن سجل انخفاضا ضئيلا خلال الربع الثاني ليبلغ معدل البطالة بين السعوديين 1 .12% بمقابل 11.6% في الربع الماضي من العام. وأظهر التقرير الربع سنوي لهيئة الإحصاء العامة أن معدل التشغيل لإجمالي السكان (15) سنة فأكثر بلغ (94.3%)، بينما بلغ معدل التشغيل لإجمالي السكان السعوديين (87.9%). ويكشف التقرير عن انخفاض معدل البطالة العام للسكان السعوديين وغير السعوديين انخفض إلى (5.7%).

وتركزت قوة العمل السعودية بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين (25-44) سنة بنسبة (68.3%) من إجمالي قوة العمل السعودية، بينما توزعت باقي النسبة بين باقي الفئات العمرية. فيما شكلت الفئة العمرية بين 25-29 أعلى فئات المتعطلين السعوديين ليشكل حوالي ثلث المتعطلين وبنسبة (39%)، في حين بلغت أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين وفقاً للحالة التعليمية للحاصلين على شهادة البكالوريوس (57.5%).



تعريفات الهيئة

ذكرت  الهيئة ضمن تقريرها أنَّ المقصود بقوة العمل هم جميع الأفراد (15 سنة فأكثر) المشتغلين والمتعطلين عن العمل ، وأن المقصود بالمشتغلين هم الأفراد الذين يبلغون سن 15 سنة فأكثر وعَمِلَوا لمدة ساعة واحدة على الأقل مـقابـل راتــب أو ربـح (نقدي أو عيني) كموظفين منتظمين أو مؤقتين أو أصحاب عمل أو يعملون لحسابهم أو قاموا بمساعدة أحد أفراد الأسرة لمدة ساعة على الأقل بدون مقابل في أي نوع من الأعمال التجارية أو في مزرعة خاصة بأحد أفراد الأسرة أو عَمِلوا لمدة ساعة واحدة على الأقل لصالح جهة أخرى سواء كان فردا أو مُنشأة بدون أجر أو ربح (نقدي أو عيني) كمتطوعين، أو تغيبوا مؤقتاً عن عملهم طيلة الأسبوع بسبب إجازة أو مرض أو لأي سبب آخر وسوف يعودون إليه مجدداً، وكل ذلك خلال الأسبوع السابق لزيارة الباحث الإحصائي للأسرة، وأنَّ المقصود بالمتعطلين هم الأفراد الذين يبلغون سن 15 سنة فأكثر الذين بحثوا بجدية عن عمل خلال الأسابيع الأربعة السابقة لزيارة الباحث الإحصائي للأسرة وهم بالفعل قادرون على العمل ومستعدون للالتحاق به في حال توفره، ولكنهم كانوا بدون عمل خلال زيارة الباحث الإحصائي لهم، ويشمل تعريف المتعطلين أيضا الأفراد الذين لم يقوموا بالبحث عن عمل خلال الأسابيع الأربعة السابقة لزيارة الأسرة بسبب انتظار الحصول على عمل أو تأسيس عمل خاص بهم خلال الفترة القادمة وسبق لهم البحث عن عمل في الأسبوع السابق لزيارتهم.