أثار إعلان تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن إقامة جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران، دورة بعنوان "دورة تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية"، تقدمها المدربة الإعلامية إلهام حمود، في أحد المعاهد الخاصة، بالمجان، اتضح لاحقا للعديد من الراغبين بالتسجيل في الدورة، أن الحصول على شهادة هذه الدورة يتطلب دفع 200 ريال، بلبلة، فيما وصف مدير فرع الجمعية علي ناشر كزمان، المعترضين بأصحاب البلبلة الباحثين عن كل شيء بالمجان.
تراجع التسجيل
اتصلت "الوطن" على الهواتف المسجلة للاشتراك بالدورة، والاستفسار عما إذا كانت الدورة مجانية أم لا، فأوضحت إحدى المشرفات على التسجيل في الدورة أنها مجانية لمدة 3 أيام، لكن الحصول على شهادة تأكيد حضور الدورة يتطلب دفع 200 ريال، وبالإمكان حضور الدورة دون استلام الشهادة في حال الرغبة في عدم دفع المبلغ المذكور. أوضح عدد من الراغبين في التسجيل لـ"الوطن"، أن ذلك يعد مخالفة للأنظمة، وتلاعبا واضحا، ومحاولة جذب الزبائن، للمكسب المادي. فيما رأى آخرون أنه يجب على الجمعية إيضاح الأمر عاجلا، كونها الجهة الرسمية المخولة بذلك، ولا يجب أن تصمت عن هذا الأمر، لافتين إلى أنهم تراجعوا عن التسجيل لحين توضيح الأمر.
دفعت من جيبي
ذكر كزمان لـ "الوطن" أن الدورة مجانية، وتمت تجربة الدورات من خلال دفع الرسوم، لكن لم يتم التفاعل مع الأمر ولم يكن هنالك حضور، بالرغم من أن المدربة التي تقدم الدورات من المنطقة، وكان الهدف من أجل تشجيعها ودعمها، وقال: "مبلغ الـ200 ريال هو من أجل تسليم المتدربة والتي حضرت الدورة شهادة".
وأوضح كزمان أن الجميع يجب أن يعتاد على التغيير، لافتا إلى أن العديد ممن يثيرون البلبلة يريدون كل شيء بالمجان، على الرغم من دفع الجمعية ومديرها مبالغ من جيوبهم الخاصة، وقال: "لست مجبرا على وضع كل شيء بالمجان، وقد دفعت من جيبي الخاص قرابة 1200 ريال، وهناك مصاريف عديدة يجب توفيرها من أجل إنجاح الدورة".