اختار الائتلاف الحكومي الألماني، أمس، وزير الخارجية فرانك شتاينماير، ليكون الرئيس المقبل للبلاد، مما يمهد الطريق أمام وصول أحد أشد منتقدي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى سدة الرئاسة. وبعد أسابيع من الانقسام، قرر حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي"، الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، دعم شتاينماير للمنصب. وبعد ذلك بقليل ساند حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي"، المشارك في الائتلاف الحكومي اختيار شتاينماير، مما يؤكد فوزه في الانتخابات التي ستجرى في 12 فبراير المقبل.
وبرز شتاينماير المعروف بصراحته، خلال الأشهر الماضية، كأبرز منتقدي ترامب، وحذر غداة انتخابه من أن العلاقات بين ضفتي الأطلسي ستصبح أكثر صعوبة. وأضاف "علينا أن نتوقع سياسة خارجية أميركية أقل وضوحا، وأن تميل واشنطن إلى اتخاذ قرارات أكثر بشكل منفرد".
ويعرف عن شتاينماير أنه أكثر مرونة من ميركل، تجاه روسيا. وهو يجسد دبلوماسية حريصة على الحفاظ على الحوار مع الكرملين، ولم يتردد في انتقاد سياسة حلف شمال الأطلسي التي اعتبرت عدائية جدا تجاه موسكو.