صوت مجلس العاصمة الأميركية واشنطن أخيرا من أجل الموافقة على الانتحار بمساعدة الطبيب، بالرغم من معارضة القادة المتدينين والقانونيين والطبيين، حيث تمت الموافقة على القانون المقترح "الموت بكرامة"، والذي يسمح لطبيبين بأن يصفا جرعة مميتة من الأدوية لأي مريض سيموت في غضون 6 أشهر، شريطة أن يطلب منهما ذلك.
ووفقا لموقع صحيفة eurasiareview الإخباري، صوت 11 عضوا في المجلس بالموافقة على هذا القانون مقابل 2 رفضا تشريعه.
ومن المتوقع الآن أن يصبح قانونا رسميا، رغم أن رئيسة بلدية واشنطن موريل باوزر لم تؤكد علنا أنها ستوقع عليه، فيما يتوجب على مجلس المدينة أن ينتظر التصويت النهائي حتى أواخر نوفمبر الجاري، إلا أنه حصد موافقة الأغلبية.
وفيما لو تمت الموافقة على الموت الرحيم في واشنطن، فإنها ستنضم إلى ولايات أخرى تسمح بالانتحار بمساعدة الأطباء، مثل أوريغون وكاليفورنيا وفيرمونت، كما شرعته محكمة مونتانا العليا.
في الطرف الآخر، تصدى المعارضون للقانون بجملة من الاتهامات منها أن الذين يحاولون تشريعه يستغلونه للتخلص من الفقراء والمعوقين ويشعرونهم بأنه يتوجب عليهم إنهاء حياتهم بدلا من أن يكونوا عبئا على غيرهم بسبب التكاليف الطبية والعلاجية العالية.
وبالإضافة إلى أن الانتحار يعد أمرا لا أخلاقيا، فإن القانون يثير مخاوف أخلاقية خطيرة بالنسبة للمعارضين.
وسبق أن واجهت بعض الولايات الأميركية بعض المشاكل على مستوى إثارة الرأي العام بشكل سلبي بسبب استخدام هذا القانون، حيث ذكرت امرأة مصابة بمرض مميت في كاليفورنيا، أن طبيبها أخبرها أنه لا يمكن تغطية علاجها الكيماوي من خلال التأمين الصحي، ولكن يمكن تغطية حبوب الانتحار.