أنهى شباب سعوديون متخصصون في مجال إدارة الطوارئ والكوارث إعداد مشروع "مركز وطني لإدارة الطوارئ والكوارث"، يهدف إلى رفع جاهزية التحكم والسيطرة لدى الأجهزة المعنية بالتعامل مع الحوادث المندرجة تحت مسمى "كوارث"، ليساهم في الحد من الخسائر البشرية والمادية والآثار المترتبة عند حصول أي كارثة، حيث يتماشى المركز مع أهداف رؤية المملكة 2030، ويقوم بتوظيف الإمكانات البشرية والمادية والتقنية، وتنظيم العمل بسرعة وكفاءة عالية عبر وضع تدابير وإجراءات تفصيلية للاستجابة السريعة والمناسبة لحجم الكارثة ونوعها كرد فعل أولي، وتحديد مسؤولية كل الأفراد والإدارات المعنية بذلك.
ثمرة الابتعاث
شدد عضو فريق المشروع أخصائي أول في إدارة الطوارئ والكوارث والأمن الوطني طلال عيسى العنزي لـ"الوطن"، على أن المركز يسعى إلى الاستفادة من الكوادر السعودية المبتعثة إلى جامعات عالمية عريقة، مشيرا في ذات السياق إلى أنه وزملاءه المشاركين في إعداد المشروع جميعهم من ذوي الاختصاص في مجال إدارة الطوارئ والكوارث، مؤكدا أنهم بذلوا جهدا كبيرا لإخراجه بشكل علمي وعملي يعود بالنفع والفائدة المرجوة على الوطن، وذلك بعد أن لمسوا خلال فترة ابتعاثهم واطلاعهم على تجارب متقدمة مماثلة، أهمية إنشاء المركز ليكون مظلة جامعة ومنظمة لعمل جميع الجهات المعنية بإدارات الأزمات والكوارث.
إدارة الحشود
أشار العنزي إلى أن المملكة شهدت عددا من الحوادث والكوارث خلال السنوات الماضية، منها السيول الناجمة عن الأمطار، وحوادث التفجيرات الإرهابية، وحوادث الحريق والتزاحم بالمشاعر المقدسة، معتبرا أن موسم الحج يمثل تحديا سنويا كبيرا لتوفير كل متطلبات الحياة كالإعاشة والاتصالات والنقل والخدمات الصحية والأمنية وغيرها، مشددا على أن إدارة التجمعات الإنسانية أو الحشود في مكان محصور بمساحة معينة وأوقات معروفة يحتاج إلى تطوير العمل والتفكير الجدي بإنشاء مثل هذا المركز الوطني لإدارة الكوارث لتوحيد كل القطاعات الحكومية والأهلية.
تحليل المخاطر
وأبدى العنزي أمله بأن تحظى فكرة المشروع باهتمام وعناية الجهات المعنية بالتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث في المملكة وتتبنى ترجمتها على أرض الواقع، مشددا في ذات السياق على أن علم إدارة الكوارث تطور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة خاصة في الدول المتقدمة، وسنت له أنظمة وقواعد يجب اتباعها تشمل التحضير والاستعداد لحالات الكوارث من خلال تجهيز كل الإمكانات المادية والبشرية والفنية لتفادي الأخطار والتقليل من الخسائر البشرية والمادية، إذ أوجدت الكثير من الدول مراكز عالمية تهتم بالاستعداد والتأهب من خلال القيام ببعض الأعمال منها تحليل الأخطار ودراسة احتمال حدوثها وإعداد خطط مواجهة الكوارث والاستجابة وإعادة البناء بعد الكوارث إذا وقعت لا سمح الله.
أهداف المركز
- توفير كل الإمكانات للتقليل من الخسائر عند حصول أي كارثة
- تقديم أعلى مستوى من الخدمات الشاملة والمتميزة
- تجهيز التقنيات والإمكانات المناسبة للتعامل مع الكوارث
- توحيد الجهود وفق أسس علمية تقود عملية إدارة الكوارث
ارتباطات مركز إدارة الكوارث
- داخليا: يرتبط المركز بكل الجهات ذات العلاقة بالكارثة
- خارجيا: يرتبط بمراكز ومنظمات عالمية متخصصة في هذا المجال