تزامنا مع انتهاء الانتخابات الأميركية، انخفضت مؤشرات أسهم السوق بحوالي 700 نقطة بمجرد انتشار خبر فوز ترامب، وحتى بعد فترة وجيزة، أصبحت الخسائر أقرب ما تكون إلى 300 نقطة، بواقع 2%، الأمر الذي اعتبره عدد من المراقبين أنه مؤشر خطير لمزيد من الانهيارات في الأسواق، إلا أن خبراء آخرين، رأوا أن الأمر لا يعدو كونه يمر بمرحلة متقلبة، وأن النتائج ستتغير بعد حين.
وبحسب تقرير بثه موقع "انفيستوبيديا" للكاتب الأميركي نيل فرانكلي، فإن القرارات السياسية بعد أن تتم، يجب أن تؤثر على السوق المحلية بشكل أو بآخر، مستشهدا بفترة ما بعد تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث إنه في اليوم الذي يسبق التصويت، كان هنالك ارتفاع ملحوظ في الأسواق، بسبب أن الخبراء توقعوا نتائج مختلفة.
وأشار فرانكلي، إلى أنه بمجرد وضوح القرار النهائي في بريطانيا، انخفضت الأسواق إلى حوالي أسبوع واحد فقط، ثم عادت إلى وضعها الطبيعي، واتضح للمتعلمين والخبراء في التوقعات والذين تدفع لهم مبالغ نقدية كبيرة أنهم مخطئون للغاية.
عامل المفاجأة
أوضح فرانكلي، أنه لا يعتمد في تصريحاته، أشياء مؤكدة، أو أنه يعلم بوضع السوق في المدى القريب، إلا أن مثل هذه التحليلات يمكن قياسها على مواضيع مشابهة لها، مشيرا إلى أن أسعار الفوائد التي كانت مرجحة للزيادة في الشهر المقبل قد لا تزيد، في حين أن الأسواق قصيرة المدى، من الطبيعي أن تتأثر بالأمور المفاجئة، مثل فوز ترامب الذي صدم الجميع، مقللا في الآن ذاته من تأثر الاستثمارات طويلة المدى. واعتبر الكاتب، أن الأنشطة التجارية من الممكن أن تتأثر بما تقوم به الحكومة، إلا أن الأمر يمكن أن سيستغرق وقتا أطول حتى يتم فهم ما ترغب وما لا ترغب فيه الحكومة الجديدة.
فترة قصيرة
وخلص فرانكلي، إلى أن انخفاض السوق الناتج عن خروج بريطانيا، كان لفترة قصيرة فقط، وذلك لأنه بمجرد انتهاء إحصاء الأصوات لم يتغير أي شيء بعدها، وأدرك الناس أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا قبل أن يحدث أي تغيير جذري، يؤثر على الأنشطة التجارية المختلفة.