قاد اتصال هاتفي لعضو جمعية حقوق الإنسان بمنطقة عسير محمد الدباش بالرقم المجاني المخصص لتلقي البلاغات ضد العنف والإيذاء 1919، إلى إنقاذ سيدة في إحدى محافظات منطقة جازان، من التعنيف الأسري الذي تعرضت له من والدها، وإعادتها إلى عش الزوجية وأطفالها الستة، بعد استنفاد كل محاولات الصلح والتسوية مع ذويها.

وفي التفاصيل، تفاعلت موظفات الحماية الاجتماعية مع البلاغ، وأحلنه إلى الجهات المختصة التي باشرت الحالة في المحافظة، وتحفظت على السيدة في دار الحماية المخصصة ودرست أوضاعها، في حين دفعت معارضة والدها للإجراء إلى إحالة القضية للمحكمة المختصة التي أعادت الزوجة إلى زوجها وأطفالها بناء على رغبتها، وأخذ التعهد على والدها بعدم العودة لمثل هذه الأعمال التي تتنافى مع سماحة وقيم الدين الإسلامي.

وقال الدباش لـ"الوطن" إن الإجراء حفظ للسيدة مكانتها وحافظ على تماسك حياتها الزوجية، خاصة أن التحقيقات كشفت تمسك الزوجين ببقاء الارتباط والعيش تحت سقف واحد، مشيرا إلى أهمية وضرورة ارتفاع الوعي لدى المواطنين للإبلاغ عن مثل هذه الحالات والتفاعل معها عبر الجهات الرسمية التي تحفظ الحقوق، وتحد من تشتت الأسر بسبب قرارات فردية مجحفة.