اليوم لم تعد مسألة تأخير رحلات الخطوط السعودية مشكلة..

تعودنا "خلاص"!

الاستثناء أصبح أن تقلع طائرة خطوطنا العملاقة في وقتها المحدد في بطاقة صعود الطائرة!

الخطوط لا تقدم لنا مبررات التأخير.. والغريب حينما تسأل، لا تجد أحداً يعلم..

تعودنا ـ أيضاً ـ أن يحشر الناس في الطائرة.. ثم يطلب منهم النزول بعد ساعة.. ثم يترك الناس " فوضى لا سراة لهم"..!

ألا يفترض أن يعرف الراكب الموعد الجديد لإقلاع الرحلة.. هل من اللائق أن يتجمهر الركاب ـ صغارا وكبارا.. نساء ورجالا.. أمام الكاونترات بحثا عن الموعد الجديد؟

لماذا لا يعرف الراكب سبب التأخير.. ويعرف الوقت الذي سيستغرقه التأخير.. والحقوق التي ينالها حينما يتعرض لهذا التأخير؟

أخبروا الناس بالموعد الجديد للرحلة وأنا أثق أنه لن يقف أحد أمام كاونتراتكم.. سيسكت الناس وتنخفض أصواتهم.. ولن يسألكم أحد.. بشرط أن تخبروهم..

ثمة نقطة أخرى: الخطوط بدأت تتحرك نحو الأمام.. نعم تتحرك ببطء.. لكنها تتحرك وهذا الأهم.. أمس قرأت أنها " تسلمت حتى الآن 10 طائرات جديدة من طراز أيرباص 320 ضمن أسطولها الجديد الذي يشمل 35 طائرة من طراز أيرباص 320 و 15 طائرة من طراز أيرباص 321 و 8 طائرات من طراز أيرباص 330 بالإضافة إلى 12 طائرة من طراز بوينج 777 " .. هذا أمر إيجابي.. وصرف للإيرادات في مكانها الصحيح.. لكن ـ مع هذه الطائرات التي بدأت تهبط واحدة تلو الأخرى ـ ألا يفترض بالناقل الوطني العملاق أن يقيس ردة فعل مواطن تركته الخطوط السعودية وحيداً مع الشركات الأخرى التي تقيس علاقتها بالمحطات بعدد الركاب والعائد الاقتصادي.