في وقت دعت فيه وزارة التعليم إداراتها التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة إلى التنسيق مع الجامعات بالمنطقة، للاستفادة من طلابها "المتدربون"، كعنصر هام في تسديد عجز المعلمين، عانت مدارس منطقة عسير مطلع العام الدراسي الجاري من ازدواج التوجيهات التي تتلقاها بشأن طلاب جامعة الملك خالد بأبها "المتدربون"، حيث تفاجؤوا بأن إدارة الجامعة تقوم بتوجيه المتدربين مباشرة إلى المدارس، فيما تعتبر الإدارة التعليمية هي المرجع الأول للمدرسة وهي المسؤولة عن الاحتياج والعجز.
الجامعة توجه للمدارس
بحسب متابعة "الوطن"، فإن جامعة الملك خالد ممثلة بكلية التربية حررت خطابات تدريب لطلابها، موجهه لقادة المدارس في منطقة عسير بشكل "مباشر" من باب "التعاون" بينها وبين الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة على حد وصفها، متأمله من إدارة المدرسة الرفع بمباشرة الطالب المتدرب مع السماح له بحضور فترة مشاهدة لمدة أسبوعين مع المعلمين المميزين في التخصص نفسه الذي يحمله، ويحدد للمعلم "المتدرب" معلم متميز من المدرسة يرتبط فيه ويكون مصدرا مهما لتنمية قدراته ومساعدته في تجاوز ما قد يعترضه من عقبات.
وحددت الكلية لإدارة المدرسة نصاب المعلم المتدرب بألا يقل عن 8 حصص أسبوعيا كحد أدنى، وتكون الحصص موزعة على الدوام الرسمي، إضافة إلى التأكيد على قادة المدارس بمعاملة المعلم "المتدرب" معاملة المعلم الرسمي، من حيث متابعة حضوره وانصرافه، وقيامه بالمهام المسندة إليه كالعمل الإشرافي، وضبط النظام بالمدرسة.
رفض
بحسب مصادر "الوطن"، فإن هناك قادة مدارس بالمنطقة رفضوا استقبال المعلمين المتدربين القادمين من جامعة الملك خالد، فيما سارعت إدارتهم التعليمية إلى إصدار توجيه لجميع قادة المدارس بضرورة قبول المتدربين الموجهين بخطاب "رسمي"، دون أن توضح الإدارة التعليمية مصدر ذلك الخطاب أو الجهة التي أرسلته.
قبول
تابعت المصادر، أنه في المقابل، امتعضت إحدى الإدارات التعليمية من قادة بعض مدارسها، لقيامهم بقبول الطلاب المتدربين "مباشرة" بخطاب من الجامعة دون الرجوع للإدارة التعليمية، مما يعيق الاستفادة منهم في تسديد عجز المدارس التي تكون من مهام شؤون المعلمين والمعلمات بالإدارة التعليمية.
سد العجز
أبلغت وزارة التعليم إداراتها التعليمية قبل بدء العام الدراسي باللجوء لـ4 خطوات جديدة في تاريخها لسد العجز بالمدارس، منها التنسيق مع الجامعات للاستفادة من طلاب التدريب العملي "المتدربون" لتوزيعهم حسب الاحتياج، ضم المدارس والروضات الصغيرة والمتقاربة لرفع الطاقة الاستيعابية للمبنى، الاستفادة من معلمي ومعلمات 4 تخصصات بصفتهم ذوي الأنصبة الأقل، وتفعيل تقنيات التعليم "عن بعد" بحسب الإمكانات المتاحة. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لإدارة تعليم منطقة عسير محمد الفيفي، أن هناك اتفاقية بين الإدارة العامة للتعليم وجامعة الملك خالد بخصوص المتدربين في المدارس، والعمل في هذا الجانب يتم وفق برنامج إلكتروني من خلاله يتم التوجيه إلى المدارس بشكل عادل ومنظم وبما يحقق الفائدة.