ما أجمل حكمتك.. سياستك.. إنسانيتك.. ورحمتك بنا يا حبيبنا "أبو متعب".. فحتى في وعكتك أنت أكثر الناس رحمة بنا نحن شعبك..

إن أعيننا وآذاننا تسبقها قلوبنا في تتبع كل خبر يصدر عن الديوان الملكي؛ ليطمئننا على سلامة والدنا خادم الحرمين الشريفين "أبو متعب" ـ أطال الله في عمره ـ إنه لا يكف عن إبهارنا لنتعلق به حبا واحتراما وتقديرا؛ فحتى مع وعكته الصحية ـ شفاه الله منها ـ يعلمنا معنى الشفافية والإخلاص بما أصدره الديوان الملكي من أخبار بمنتهى الشفافية، عرفنا معها طعم الحرية المسؤولة التي أتاحها منذ توليه الحكم، وأدركنا قيمتها في تفاعله السريع خلال قرارات صدرت رحمة بنا مع كل حدث صغير أو كبير في هذا الوطن الكبير. هذه الأخبار التي يصدرها الديوان الملكي عن وعكته الصحية ـ عافاه الله منها ـ لم تكن لولا صدقه وحكمته وقلبه الكبير؛ فرغم أنه رأس الهرم السياسي لوطن يعتبر من أكثر دول العالم تأثيرا في سياسة منطقة الشرق الأوسط؛ وملك لبلد يلعب دورا مؤثرا في الاقتصاد العالمي؛ وقائد إسلامي لأرض تتجه لقبلتها قلوب المسلمين في جغرافية الكرة الأرضية؛ مع كل ما لذلك من حساسية كان الأكثر شفافية حين أمر الديوان الملكي إخبار شعبه بوعكته لرد كل الشائعات المغرضة؛ ثم تأتي إنسانيته الراقية حين صافحنا نحن أبناءه وبناته مع عيد الأضحى المبارك؛ ليطمئننا بحب وابتسامة تصفو عن قلب كبير رغم ألم المرض الذي منعه من الوقوف للسلام على محبيه؛ ولا ينسى أن يهب قلوبنا كلمات تصدر عن إنسان نقي يرتدي ثوب ملك عظيم "أنا بخير ما دام أنكم بخير". يا حبيب الشعب دعني أقل بقلب صادق لا يعرف للنفاق طريقا "أنت الخير كله ونحن شعبك صدى له" كيف لا!؟ وأنت من قاد مهمة الإصلاح السياسي في هذا الوطن وأوصلت وطنك لمصاف الدول العشرين الأقوى في العالم؛ وأنت من يقود الإصلاح الفكري والاجتماعي فأسست مركزا للحوار جمع السعوديين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم تحت قبة الوطن لتلغي أي نوع من التمييز والطبقية العرجاء؛ كيف لا؟! وأنت من قاد الإصلاح في أهم أجهزة الدولة "القضاء" ليحكم بالعدل بين شعبك؛ ووهبت نساء الوطن قيمتهن حين مكنت إحداهن من مرتبة وزير؛ كيف لا؟ وأنت من رسخ مع أخيك ونائبك الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز الأمن والأمان والاستقرار في وطن واجه خطر الإرهاب؛ بينما ما يزال يكوي دولا مجاورة عجزت عن مواجهته حتى الساعة. كيف لا!؟ وأنت وهبت الشباب أحلاما جديدة حين مكنتهم من الابتعاث للدراسة بالخارج وتساوى الفقير مع الغني في حصد الأحلام الكبرى؛ ثم أنت من صحح نظرة العالم للإسلام العظيم المتسامح؛ وقُدت العالم بمختلف أديانه إلى حوار حضاري. كيف لا يا حبيب السعوديين؟! وأنت كل يوم منذ توليك أمرنا تهبنا بعد الله تعالى من فضل حكمتك وإنسانيتك وقلبك الكثير والكثير بما لا تفي بذكره المساحة هنا.

والله من أعماق قلوبنا إننا نحبك يا أبا متعب..