عاودت مدارس نجران نشاطها بسعادة غامرة من قبل الأهالي وأبنائهم وبناتهم بعد توقف جزئي لمدة عام.
كانت الخطة أن يستمر الوضع كما هو عليه هذا العام أيضا، لو أن الأمر ترك لإدارة التعليم في المنطقة والتي تعذرت بحرصها الشديد على سلامة الطلاب، كان الأمر مقبولا لو أن البدائل المطروحة حلت الأزمة لكنها أخفقت، وأمام هذا الموقف كان التدخل الحاسم لأمير المنطقة جلوي بن عبدالعزيز آل سعود بفتح المدارس واستئناف الدارسة، وكان قد تابع وأشرف على اللجنة المشكلة لدراسة وضع المدارس وفتح ما هو أأمن منها لاستقبال الطلاب والطالبات مع جدولة مناسبة تكفل لكل مدرسة وقتا يقارب اليوم الدراسي المكتمل الحصص، ومع ما بذله من جهد لتخطي هذه الأزمة إلا أن بعض القطاعات والمحسوبين أيضا على الكادر التعليمي تقاعسوا عن المساعدة في إنجاز العمل، ليصاحب ذلك تذمر من بعض المعلمين والمعلمات بسبب عودتهم لقاعات الدروس وقد نعموا بالراحة أكثر من عام، مع تزاحم في الشوارع وأمام المدارس في ظل غياب سلطة ضابطة لحركة السير، لتسود الفوضى قبل أن يوجه سموه بضرورة التوسع في فتح المزيد من المدارس لتشمل أحياء أخرى آمنة.
ما هو واضح لنا جميعا هو تواجد الأمير جلوي في الحدث وقربه ومشاركته المواطنين في كل الظروف، بل تجاوبه مع كل ما يطرح من مشاكل باذلا الجهد لحلها وفق ما لديها من صلاحيات، وهو الحاكم الإداري الذي حمل أمانة الإخلاص في عمله، وقد أثبت أنه أهل للمسؤولية، وهو المعين للمواطنين الذين ينتظرون المزيد حتى يتمكنوا من تجاوز الكثير من المشاكل الحالية التي وقف التعليم فيها على رأس الهرم بداية من فتح المدارس وانتهاء بالمطالبة بإقامة اختبار الكفايات في منطقة نجران لصعوبة أداء البعض له في منطقة أخرى، خصوصا والظروف -ولله الحمد- تساعد على ذلك.
وحتى وإن وجد الخطر إلا أن الحياة لن تقف، والإنسان قادر بما وهبه الله من فكر وإمكانات على اجتياز المعيقات متى ما وجد من يسانده ويهتم لأمره، وهنا كلمة للجميع -مواطنين ومسؤولين- بأن يكونوا بحجم الثقة التي تكبر فيهم إلى أن تطال مصادر الخطر فتبترها ليبقى الوطن مستقرا والمواطن آمنا.