تستمر معاناة سكان حي الصفا بجازان مع طفح مياه الصرف الصحي للعام الثاني على التوالي، رغم كل الاعتذارات والوعود التي قدمتها مديرية المياه بالمنطقة خلال السنتين الماضيتين للأهالي، محملة الجهة التي وضعت التمديدات والبنية التحتية للحي سوء التنفيذ.

في وضع غير صحي يعيش سكان حي الصفا بجازان على برك من الصرف الصحي الطافح من داخل المجمعات التي أصبحت عاجزة عن استيعاب الصرف الخارج من المنازل، التي دفعت بالفائض منها إلى عرض الشارع الذي يسلكه السكان والمركبات، وقطعت الطرق إلى المساجد وعجز الأهالي عن البحث عن حلول. وصف الإعلامي مصطفى هندي من سكان الحي وضع الحي بالمزري والطارد للحياة، محملا أمانة المنطقة ومديرية المياه المسؤولية في وصول الحي إلى هذا المستوى المتردي، نتيجة انبعاث الروائح الكريهة وتجمع البعوض والذباب. وأضاف أن كل المناداة التي وجهها السكان عبر الصحف ومواقع التواصل لم تجد نفعا ولم تأت بنتيجة، ولم تجد آذانا صاغية من المسؤولين، مطالبا بتشكيل لجنة من مديري الجهات المعنية وهيئة الفساد، للوقوف على وضع الحي، وفتح ملف للتحقيق مع كافة الجهات المساهمة في مأساة السكان قبل انتشار الأوبئة والأمراض التي قد يصعب علاجها.

في الوقت الذي نفت فيه أمانة منطقة جازان علاقتها بوضع الصرف الصحي في الحي، اعتبر مدير مديرية المياه بجازان المهندس حسين قميري سوء التمديدات المؤقتة التي نفذتها أمانة جازان هي سبب المشكلة، وأن المديرية نفذت خلال الفترة الماضية العديد من الحلول، وأن هناك جهودا تبذل لسحب المياه الزائدة من الشوارع من قبل الفرق المعنية.