أدى قرار مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي FBI، أول من أمس، ببراءة هيلاري كلينتون، وإغلاق التحقيق في قضية البريد الإليكتروني، للمرة الثانية، إلى ارتفاع ملحوظ في شعبية المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، حيث أشارت آخر استطلاعات الرأي إلى أنها تقدمت بسبع نقاط على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب.

وأشارت وسائل إعلامية إلى أنه كما تسبب التوقيت الدقيق لقرار المكتب بإعادة فتح التحقيق في القضية، في تدني شعبية كلينتون، فإن توقيت إعلان براءتها أسهم بصورة مماثلة في رفع شعبيتها، مؤكدة أن الاستطلاعات كانت تمنحها التقدم على ترامب بثلاث نقاط، وبعد القرار بساعات محدودة ارتفع الفارق إلى سبع نقاط، مما يعني أنها كسبت أربع نقاط في زمن قياسي.


انعدام أدلة الاتهام

قال مدير المكتب جيمس كومي، في رسالة إلى مجلس النواب، إن المكتب أنهى مراجعة البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية، ولم يتوصل إلى ما يمكنه من توجيه تهم إليها بشأن استخدامها خادما خاصا للبريد الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية. وأضاف أنه لم يتم تغيير الخلاصة التي توصل إليها في يوليو الماضي، والتي تفيد بانعدام أي أدلة على تعمد كلينتون استغلال معلومات حساسة عن البلاد.

وكان استئناف التحقيق الأسبوع الماضي قد سدد ضربة موجعة إلى المرشحة الديمقراطية، أدت إلى تراجع التأييد لها في ولايات عدة حاسمة، وأتى قرار كومي قبل يوم واحد من موعد الانتخابات الرئاسية، مما أثار أسئلة وردود فعل كبيرة بشأن ما إذا كان هذا القرار يعد خطوة من شأنها التأثير في نتائج الانتخابات وهو ما يحظره القانون.


ارتفاع الشعبية

أفاد استطلاع رأي أجرته مؤسسة رويترز مع شركة إيبسوس لاستطلاعات الرأي بأن كلينتون تتقدم على ترامب بسبع نقاط مئوية بحيث نالت الأولى 46 % مقابل 39 لمنافسها، وأضاف استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست وقناة ABC أن كلينتون حصلت على نسبة 48 % مقابل 41 % لترامب، الذي حاول التشكيك في نتيجة التحقيق، قائلا إن مكتب التحقيقات الفدرالي لا يملك القدرة على مراجعة عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية في أيام معدودات، ودعا الناخبين الأميركيين إلى معاقبة كلينتون عن طريق صناديق الاقتراع.