لم يتفق الحزبان الخصمان، الجمهوري والديمقراطي، طيلة تاريخهما إلا على اختيار أحد الحيوانات رمزا له، فبينما اختار الجمهوريون الفيل، وقع اختيار الديمقراطيون على الحمار، شعارا لهم.

ومع أن الحمار عرف على مدار التاريخ، كرمز لمحدودية القدرات الذهنية، إلا أن ذلك لم يمنع الحزب الديمقراطي من اختياره، عام 1828، عندما رفع مرشحه آنذاك، أندرو جاكسون، شعار "لنترك الشعب يحكم"، وهو ما أثار سخرية منافسيه وأطلقوا عليه لقب الحمار، إلا أن أندرو لم يغضب من ذلك الوصف، وأوعز الحزب فيما بعد إلى أحد رساميه أن يرسم كاريكاتيرا في مجلة هاربر، بعنوان "الحمار الحي يركل أسدا ميتا". ومنذ ذلك التاريخ ارتبط الحمار بالحزب الديمقراطي، الذي يطبع ساسته صورته على قمصان مؤيديه وميداليات مفاتيحهم وقبعاتهم، لاسيما خلال فترات الحملات الانتخابية.

أما الفيل، فقد أصبح رمزا للحزب منذ عام 1860، وتحديدا عند الانتخابات التي فاز فيها مرشح الحزب، إبراهام لينكولن، حيث تم اختياره رمزا للحزب، بسبب أنه يرمز إلى القوة والقدرة على التحمل.