الاستثناء في لاعبي كرة القدم هم الذين ما زالت أسماؤهم عالقة في أذهاننا، حتى وإن توقفوا عن الركض على العشب الأخضر منذ أمد بعيد، فهناك المئات من اللاعبين الذين مروا علينا من خلال أنديتهم أو منتخبات بلدانهم، لكن المؤثرين منهم هم الذين ما زالت ذكراهم راسخة في ذاكرتنا، حتى وإن تعاقبت بعدهم الأجيال، فعلى المستوى العالمي لا تذكر كرة القدم ونجومها إلا ويذكر البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو أرماندو مارداونا، على الرغم من أن الكثير من الذين يتحدثون عنهما لم يعيشوا واقع تلك الفترة التي كانا يسطران إبداعهما فيها، وفي هذه الحقبة التاريخية من تاريخ رياضتنا نجد أن المهاجم السوري عمر السومة يأبى إلا أن يصنع تاريخا فريدا ومجدا تليدا له على المستوى الشخصي، فما يقدمه هذا اللاعب الظاهرة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، منذ قدومه إلى الأهلي قبل موسمين، دليل عملي أصبحنا نعيشه واقعا، بأننا بتنا أمام ظاهرة كروية وأسطورة حقيقية تستحق الاحتفاء بها من المنافسين قبل أنصار وعشاق فريقه، كيف لا وهو اللاعب الإنسان الذي يأسرك بنبل أخلاقه، وحسن سيرته، قبل أن يكون ذلك اللاعب الفنان الذي استطاع في موسمين فقط أن يحقق مع فريقه جميع الألقاب المحلية، بل كانت له اليد الطولى في حسم جميع تلك الألقاب، لذا لا غرابة في عشق أنصار المدرج الأهلاوي لهذه الظاهرة الكروية التي قدمت مهر عشقها لهذا المدرج الفاخر ببطولات وألقاب ساهمت في عودة قلعة الكؤوس إلى موقعها الطبيعي كواجهة مشرفة لكرة القدم السعودية.