تجرى تحقيقات قضائية حاليا حول قضية شاب سعودي تمكن من الاستيلاء على 13 مليون ريال، بعد اختراق موقع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" أكثر من 193 ألف مرة، والدخول إلى طالبي بيانات التوظيف والشركات وربطهم كموظفين.




تجري تحقيقات قضائية حاليا في قضية شاب سعودي تمكن من الاستيلاء على 13 مليون ريال، بعد اختراق موقع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" أكثر من 193 ألف مرة، والدخول إلى طالبي بيانات التوظيف والشركات وربطهم كموظفين، والموافقة على طلب التوظيف، والرفع بطلبات الدعم والموافقة عليها، ومتابعة إجراءات الصرف من الصندوق، وذلك بحسب الوثائق التي حصلت عليها "الوطن"، والتي أكدت اعترافه بأن ضعف برمجة النظام أتاحت له تحديث الفواتير وتجديدها وحذفها.


القضية أمام المحكمة

فيما أكد مصدر أن القضية منظورة شرعا ضد الشاب الذي استولى على أكثر من 13 مليون ريال عن طريق الحاسب وشبكة الإنترنت، بعد دخوله على النظام الخاص بالصندوق، وإجراء التعديل والإضافة والحذف للمعلومات الشخصية للمتقدمين ومن ثم ربطهم كموظفين. وأكد المصدر أن المخترق شاب لا يحمل الثانوية العامة، مشيرا إلى أنه لم يتم اكتشافه من الصندوق، بل عن طريق بلاغ. وأوضح المصدر أن الشاب اخترق شركات ومؤسسات مشهورة مسجلة لدى الصندوق، مؤكدا أنه دخل موقع الصندوق أكثر من 193 ألف مرة.





غياب الجهات الرقابية

من جانبه، تساءل عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث عن دور الجهات الرقابية والمالية في صندوق الموارد البشرية في حماية مليارات الريالات التي رصدت لدعم الشباب، وأين جهودها في حماية معلومات المشتركين وكبار الشركات المسجلة، ومن المسؤول عن ضياع تلك الأموال، وما دور الشركة التي تعاقد معها الصندوق وكلفته الملايين لحماية الأنظمة. كما تساءل المغلوث: كيف استطاع شاب لا يحمل الثانوية العامة اختراق مؤسسة لديها مستشارين بمبالغ طائلة، معربا عن أسفه أن يتم التعاقد مع شركات أجنبية بملايين الريالات من أجل حماية الأنظمة، بينما يستطيع شاب لديه قدرات خارقة أن يخترق تلك الأنظمة.