شهدت مدينة جدة أمس جريمة قتل شاب 35 عاما لشقيقه الأصغر 17 عاما، بعد أن فصل رأسه عن جسده، مستخدما ساطور، فيما أكدت المعلومات الأولية أن الجاني من أرباب السوابق في قضايا المخدرات.


وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، أن شرطة محافظة جدة باشرت القضية وانتقل مختصو الضبط الجنائي للموقع، واتضح من المعلومات الأولية أن المتهم له سوابق في المخدرات ومعتل نفسيا، وتم إيقافه لاستكمال إجراءات الاستدلال تمهيدا لإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.

من جانبها، علمت "الوطن" من مصادر بإدارة الدفاع المدني في جدة، أن الجاني بادر بفتح باب غرفته، وتسليم نفسه طواعية للجهات الأمنية.

دوافع عدوانية

أكد الاستشاري النفسي الدكتور سليمان الزايدي لـ"الوطن"، أن إلصاق تهم القتل بالأمراض النفسية تعميم غير دقيق وغير منطقي في الوقت نفسه، لأن مثل هذه الأمراض لا تؤدي بصاحبها إلى ارتكاب جرائم جنائية.

وأوضح أن غياب العقل بفعل تعاطي المخدرات يعتبر خللا في الإدراك غير الموجه والمنظم، فإذا اختل ذلك أصبح الشخص المصاب به يتصرف بشكل غير طبيعي، وغالبا لا تسبب القتل، إلا إذا كان هناك دوافع عدوانية، فتختل هنا معاني الأمور، والعبارات، ويصبح فكره مشوشا، وسوء استخدام الأدوات الخطرة.