أعلن قياديان ميدانيان بارزان في جماعة الحوثيين الانقلابية، كانا يشرفان على عمليات الجماعة في محافظة تعز، انسلاخهما عن التمرد وانضمامهما إلى صفوف المقاومة الشعبية. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن القياديين الميدانيين العميد عبدالولي الجابري ومسؤول المتمردين في منطقة ماوية، أمين البحر، انضما للمقاومة الشعبية برفقة العشرات من العناصر المقاتلة.

وكشف الجابري أن تلك الخطوة أتت بعد خلافات واسعة مع عناصر في الجماعة الانقلابية، ينحدرون من محافظة صعدة، مشيرا إلى أن الانقلابيين، بسبب النظرة العنصرية والمناطقية التي يتبعونها على أن تتولى العناصر القادمة من صعدة كافة الأمور العسكرية والمالية والإدارية، دون أن يكون لأبناء تلك المناطق أي دور غير تنفيذ توجيهاتهم، وأضاف أن تلك العناصر تمارس تمييزا من نوع غريب، حتى في توزيع الطعام والشراب، حيث يحظى ما يطلق عليهم اسم "أبناء الأسر الهاشمية"، والعناصر المنحدرة من صعدة بكميات كافية من الأغذية، فيما يعاني بقية العناصر من شح الإمدادات، للدرجة التي دفعت أعدادا منهم إلى بيع أسلحتهم وذخائرهم للمواطنين في تعز، حسبما كشفت "الوطن" الأسبوع الماضي.

وقال الجابري إن تلك السياسة تسببت في تدهور معنويات العديد من المقاتلين، ودفعت كثيرين منهم إلى مغادرة صفوف التمرد والانضمام إلى القوات الشرعية، كما أقدم عدد من المسلحين في مرات عديدة على قتل زملائهم الذين ينحدرون من صعدة، كنوع من الانتقام. وتابع الجابري قائلا إن الانكسارات والهزائم المتلاحقة التي تلقاها الحوثيون في تعز، خلال الفترة الماضية، تسببت في تصاعد الخلافات بين قيادات الميليشيا القادمة من صعدة وعمران، والقيادات المحلية من أبناء تعز.